ناهد زغلول :الأخلاق ومعناها الحقيقى
إذا تكلمنا عن هذا المبدأ الهام وهو الأخلاق نجد الكثير من المفاهيم الموضحة لهذا العنصر.
فنحن عادة ماينقصنا هذا الشىء المهم فى حياتنا نفتقده خصوصا الأن لانحكم بانه منعدم تماما ولكن قليلا مانجده فى هذا العصر ليس بين شخصين فقط ولكن بين البشر أجمع.
فكل منا فى أشد الإحتياج إلى أن يجد حتى ولو بالصدفة إنسان يحمل تلك الصفه الإحلاقية فدائما مانجد الإنحدار الأخلاقى منتشر بين الناس فى كثير من الميادين والطرق العامة والاماكن الاخرى.
لست أقصد الناس جميعا ولكن البعض منهم والبعض الأخر أناسا يتحلى صفاتهم الرقى الأخلاقى.
لم تكن تلك تلك الصفة تحتوى فقط على عنصر التعامل الإنسانى بين شخص وأخر بل أيضا تحوى بين طياتها الكثير من المبادىء والقواعد المنظمة للسلوك الإنسانى.
فالحديث مع الاخر يتضمنه التهذيب فى الحوار الكلامى وهو قمة الاخلاق للمحادثة بين الطرفين..ومد يد المساعدة للأخر دون مقابل أو إنتظار الشكر منه هو أيضا معيار من المعايير الأخلاقية .وإحترام الكبير ..... والضمير يعد أيضا أخلاقا فحينما تراعى المولى جلا وعلا فى سائر عملك فلا تفعل إلا مايرضيه وتبعد كل البعد عن المحرمات بأشكالها فهذا دليل أيضا على أن بذور الأخلاق تنبت ثمارها داخلك. وحب الوطن فحينما تحافظ على بلدك وتضحى من أجل أن يحيى ويعيش فداءا لهذا الوطن العزيز يعد أيضا أخلاق
إذا الأخلاق أجمل صفة يتصف الإنسان بها فهى كالتاج الذى يحلى كل صفاته الإنسانية بشكل عام.
هذا السلوك البشرى يحكمه ضابط أو رابط ليغذيه ليقويه ويجعله مميز عن غيره ليصل إلى مستوى الرقى والتعامل الإنسانى المتحضرفلا يتأتى إلا إذا كان العامل التربوى أسسه على هذا العنصر البناء.
فعندما تتعامل مع شخص مهذب ذات أخلاق عالية يتولد الإحساس بالطاقة الإيجابية والشعور بالراحة والإطمئنان والثقة.
ولكن حينما تتعامل مع شخص على العكس تماما تجد التنافر والشعور بالطاقة السلبية وإنعدام الثقة أيضا وهذا شعور طبيعى لشخص بلا أخلاق
فالتربية عزيزى القارىء هى الأساس لتوريث تلك الصفة ليحملها لهذا الكائن البشرى لكى يجيد فن التعامل مع الأخر وهذا بمعنى أدق إذا إنعدمت تلك الصفة أصبح هذا الكائن نقمة على المجتمع جالب للشر لمن حوله.
فحكمة الله تبارك وتعالى فى خلقه أن أوجد سيدد المرسلين وإمام العالمين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بأن مدحه فى كتابه العزيز (وإنك لعلى خلق عظيم) فقد ترك للبشر عامة مبادىء وأسس تربوية جليلة لتنبى ثمار أخلاقى مميز يعلوبها إلى الرقى والإزدهار
فجميع الكتب السماوية حثت على التعامل الإنسانى الأخلاقى ونادى بها المصلحون وهى أساس ومنبع الحضارة وتغنى بها الشعراء والمبدعون.
وفى الختام نقول كما قال المولى تبارك وتعالى(قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى)صدق الله العظيم

تعليقات
إرسال تعليق