الاحترام قيمة وقامة
بقلم الواعظة/ أماني سعد م نطقة وعظ دمياط روى الشيخان عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِشَرَابٍ، فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلاَمٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ الأَشْيَاخُ، فَقَالَ لِلْغُلاَمِ: (أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلاَءِ؟)، فَقَالَ الغُلاَمُ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لاَ أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا، قَالَ: فَتَلَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ". أي أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بإعطاء الشراب لهذا الغلام وحافظ على رأيه واحترم مشاعره ، فهذا المشهد العظيم يبين لنا كيف كان احترام النبي صلى عليه وسلم وتقديره لمشاعر الصغير فضلًا عن الكبير، كيف كان تقدير النبي صلى الله عليه وسلم للآخرين، أيًا كان عمره أو جنسه أو دينه، فهو القائل: "أَنزِلوا الناسَ منازَلَهم" (سنن أبي داوود) ، تُرى لو كنت مكان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المشهد كيف سيكون رد الفعل!. وكيف لا يكون هذا رد فعله صلي الله عليه وسلم وهو الرحمة المهداة، الذي علمنا...