إيهاب زغلول يكتب: قنديل نور
أحس بأنه مثقل بالذنوب.. أخذه شيطان عقله المارق الى توجسات وأفكار خرجت به عن اطار قد حدده لنفسه.. غاب ضميره فأسدل علية ترابا أشبه بركام سنين غابره، يبدو أن كهف نفسة بات موحشا غليظا يقطنه بوم وهوام لادغة.. فى الأفق اشكال غريبة لوجوه عجيبة تنطلق من محيطها شظايا ريح عاتية أهلكت نبت الحقل البعيد.. فبات صحراء قاحلة بلازرع أو ماء.. وقف مشدوها متأملا وقع أيامة المريرة.. أخذه اللوم لايصدق حالة.. أدركته عناية الله .. حملتة يد عظيمة طارت به فى سماء فسيحه يملئها ضياء جم.. نظر لسراج منير ينبعث منه نور ملآ أرضا وسماء.. فيض من إشعاعات نورانية التفت حوله وكأن شيئا عظيما قد بدى ناحيتة فملآ المكان.. تبدل الحال فاقتربت منه ومضات رحمات.. قوى غير عادية تدفعه نحو ناصية طريق طويل لكنه مثمر.. شجر يانع الجمال يحيطه من كل مكان على مرأى شاهد وجود يعلوها النور ويكسوها البياض الناصع.. أخذ يضرب كفية ببعضهاعجبا مابين رؤى أمسه وصبحه.. ماكل هذا الروعة نسمات من رحيق العطر ومسك العنبر .. سحابات طويلة وضاءة أحاطت به من كل جانب .. يظهر منها نور ينكسر البصر أمامة.. لم يستطع أن يرفع كلتا عينيه من وقع ...