المشاركات

عرض المشاركات من يوليو 16, 2023

الهجرة بمفهومها الحقيقي

صورة
    إخوتي في الله يحل علينا ذكرى الهجرة النبوية الشريفة بعد أيام قليلة، ولذا وجب على كل مسلم ومسلمة أن يعرف ما المراد بالهجرة وما حكمها؟ الهجرة هي الانتقال من بلد إلى آخر، وهي فرض على المسلم في حالة الخوف على دينه فيحق له ترك بلد المشركين وأن يهاجر إلى بلد يمارس فيها شعائر الدين الإسلامي بحرية وأمن واستقرار، ولكن هل هذا هو المراد بالهجرة فقط؟   عندما يسمع البعض عن مفهوم الهجرة يعتقدون أنه ليس هناك هجرة استنادا لقول رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِدما سُئِلَ عن الهِجْرَةِ، فَقالَ:" لا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وإذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا."، صحيح مسلم. ولكن هل فهموا معنى الحديث؟ إن المراد هنا أن الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم هل سيكون هناك هجرة من مكة مرة ثانية بعد فتح مكة فأجابهم النبي بلا، لأن الإسلام كان قد انتشر في مكة ولن تعود للكفر أبدًا بعد ذلك، وهنا نتوقف عند نقطة في غاية الأهمية ما المراد بالهجرة حقيقةً؟   إن المراد بالهجرة في الإسلام هو هجرة المؤمن للذنوب والمعاصي وعدم العودة إليها مرة ثان...

وقفات مع هجرة الحبيب المصطفى

صورة
إن لكل أمة من الأمم أيام يعظمونها لكونها وقعت فيها حوادث عظيمة أنعم الله بها عليهم ظلت خالدة في ذاكرتها تحتفي بها كلما مرت عليها من عام لآخر يقول تعالى: ﴿وذَكِّرْهم بِأيّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5] ومن الأحداث العظيمة التي مرت بأمة الإسلام ذكرى هجرة نبينا ﷺ من مكة إلى المدينة وما واجهه فيها من صعوبات وتحديات، أراد النبي ﷺ أن يربي ويعلم أمته من خلالها الكثير من الدروس والعبر التي متى أخذوها بقوة وطبقوها في حياتهم العملية أسهم في تقدمهم في شتى مناحي حياتهم والتي على رأسها وفي مقدمتها: محبة الأوطان والتعلق بها والحرص عليها حيث خلد ذلك بمقولته الشهيرة ﷺ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي سُوقِ مَكَّةَ: وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ. كذلك حسن التخطيط والأخذ بالأسباب مع حسن الثقة بالله وتمام التوكل على الله، وتخيره ﷺ للصحبة الصالحة والرفقة الأمينة؛ التي تحفظ السر وتصون العهد وتعين على الخير فكان أبو بكر نعم الرفيق لخير البشر كل...

لو تدبروا ما حرقوا المصحف

صورة
يقول الله عزل وجل:( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) النساء الآية (82)، فالقرآن كتاب إلهي يدعو الإنسان إلى ممارسة الأعمال العقلية من تفكر، وتدبر، وتذكر، وتعقل، وتعلم، ليعلن بوضوح التحدي التام من كتاب الله للإنسانية كافة، بل للإنس وللجن على حد سواء أن يجدوا خللا أو تناقضا. قال تعالى: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) الإسراء الآية (88) وإن قيام أصحاب التصرفات المنحرفة بحرق المصحف الشريف يدل على عقلية لم تعمل بدعوة القرآن الكريم. وصدق فيهم قول الحق تبارك وتعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ) البقرة الآية (170) إن ما حدث من إحراق نسخة من المصحف الشريف، إن دل على شيء فهو يدل على، حقد دفين من انتشار الإسلام بقيمه، وأخلاقه، واحترامه للآخ...