المشاركات

عرض المشاركات من يناير 2, 2022

للبيوت أسرار

صورة
بقلم الواعظة/ أماني سعد صلاح منطقة وعظ دمياط بعث النبي صلى الله عليه وسلم خادمه أنس بن مالك _رضي الله عنه_ ذات يومٍ في حاجة له، فتأخر على أمه فلما جاء إليها؛ سألته عن سبب تأخره، فأجابها: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحاجة، قالت: ما حاجته؟، قال: إنها سر!، قالت: لا تخبرنّ بسر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أحدًا. تلك تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأبناء الأمة الإسلامية، فكانت الأم أيضًا عونًا لولدها على الحق وحفظ أسرار البيوت، فالبعض من الأمهات إن أرسلت ولدها إلى عمته أو خالته مثلا أخذت تكثر سؤاله: ماذا رأيت هناك، وماذا كانت تفعل فلانه؟ فيتعلم الولد أنه ليس للبيوت أسرار وأن كل ما يراه لا بأس بحكايته للغير فيكشف عورات هذا البيت. للبيوت أسرار أي أنه لا ينبغي لأي أحد أن يحكي ما رآه في بيت غيره. للبيوت أسرار فلا يجوز للرجل أيضًا أن يُفشي سر زوجته أو بيته، وأيضًا لا يجوز للمرأة فعل ذلك بل إن الله تعالى قد سمّى ذلك خيانة فقال في حق زوجة نوح وزوجة لوط عليهما السلام {فَخَانَتَاهُمَا} [التحريم- : ١٠] فليس المقصود بالخيانة هنا فعل الفاحشة وإنما المقصود إفشاء أسرار زوجها وإعلام المشركين ...

عقيدة العصا السحرية

صورة
بقلم /هبة أحمد محمد سلامة شمال سيناء يعتقد كثير ممن ينتسبون للإسلام ويقفون على شاطئه ولم يخوضوا غمار أمواجه العالية، يظنون ظن السوء أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بنى أمة ودولة، وغيَّر عادات وتقاليد وعقائد بعصا سحرية يحملها بيمينه، وأن ما جاء في كتب السِّيَر أساطير وضرب من الخيال لا يمكن أن يتحقق بحالٍ من الأحوال في أرض الواقع، فيقول أحدهم: هذا النبي!! عندما تأمره بالاتباع والامتثال. والحالُ نفسُه إذا قلتَ: هذا أبو بكر، وهذا عمر، وهذا أنس، وغيره، وغيره، امتثل واجتهد وبذل لهذا الدين. ألستَ مثلهم؟ فيقول بملء فاه: لا. فتكون الإجابة العادلة: إذًا لا تطلب جنة يدخلها هؤلاء!! لا بد أن نُعيد النظر ونصحح هذا المعتقد، العصا السحرية التي انتشرت في نفوس المسلمين فجعلت منَّا أمةً عاجزةً متأخرةً. ولنزرع في نفوس الأجيال أن الإسلام ما أُسس بأيدي رجال هم ضَرْبٌ من الخيال والأساطير كأبطال الحكايات والروايات، بل كانوا أمة فيها من القصور والعيوب ما احتاج لبعثة رسول يُصلح ويُقوِّم ويهدي إلى الصراط المستقيم. ولكن هي العبقرية والعظمة التي تعامل بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع هذه النفوس، فملك أفئدتهم بط...