قد نحب النجاح ولا نشارك الناجح
بقلم: د ناصر السلامونى عجبا لأمرنا في مجتمعنا العربي فمعظمنا يحب النجاح لنفسه فإن كان للغير فهناك إعادة للنظر في الأمر. نعم لا تتعجب فقضية النجاح والفشل في المجتمع العربي قضية كبرى كانت السبب فيما نحن عليه الآن من مكانة عالمية متردية علميا واقتصادية.فنظرة إلى من حولك على النجاح ترى نظرتهم قسمين أولهما: كاره للناجح حاقد عليه يتمنى فشله٠ وثانيهما :لا يشجعه بل ينظر إلى خطواته في طريق النجاح بترقب الثعالب فإن نجح اعتلى كتفيه وقاسمه نجاحه وصاح في كل المحافل وتباهى بعلاقته معه وقربه منه ونفذ مخططه في الاستفادة الجمة منه؛ فإن لم ينجح أهال عليه التراب وأطلق عليه الشائعات بل واسند فشله إلى كثير من الأمور التي أقلها الخوض في الأعراض. لا تتعجب فالأمر جد لاريب فيه فأنت شاهد واع لما يدور حولك من دسائس ومؤمرات حتى أنك تتمنى أن تعيش في بلاد خالية من كل ذلك وتتمنى أن ترى من يهتم بالفاشل لينجح وبالناجح ليتفوق وينبغ ويبتكر وتعيش في جو حالم ولكن تستيقظ على قصص واقعية تشاهدها أو تروى لك . أرى الشباب العربي يفكر وينبغ ويبتكر ويخترع ما يفيد الإنسانية ويحصل على براءة الاختراع ويتحسر عندما يجد أن حلمه حبيس ا...