المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر 2, 2022

منة ونعمة

صورة
   بقلم :نعمة محمد مصطفى الشنشوري واعظة بمجمع البحوث الإسلامية منطقة وعظ جنوب سيناء كان العالم قبل بعثة النبي ﷺ يشهد حالة من التدني الأخلاقي، والتخبط الاقتصادي، والتمايز الطبقي، ومن الله علينا بميلاد النبي ﷺ حيث قال الله تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)   "ال عمران ١٦٤" فكان ميلاد النبي محمد ﷺ منة ونعمة. فكان الناس يعيشون في جاهلية يعبدون الأصنام، ويأكلون الميتة، ويأتون الفواحش، ويقطعون الأرحام، والقوي منهم يأكل الضعيف، إلى أن بعث الله النبي محمد ﷺ نبي منهم يعرفون نسبه، وصدقه، وأمانته، وعفافه، ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة الأصنام، وأمرهم بالصدق، والأمانة، وصلة الأرحام، وأمرهم بالصلاة، والزكاة، والصيام، ونهاههم عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، فقد جاء ﷺ متمما لمكارم الاخلاق؛ فهو الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، الهادي للحيارى والناصر للمستضعفين،...

وإنك لعلى خلق عظيم

صورة
    الواعظة/ شيماء السيد السيد أحمد. واعظة بمجمع البحوث الإسلامية. منطقة وعظ القليوبية.   لا شك أنه عند الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجز الكلمات عن التعبير عن وصفه الشريف، فالحديث عن رسولنا الكريم لا يوفيه حقه ولكن نستعرض في مقالنا هذا   عن جانبه الأخلاقي في التعامل مع الناس ليكون بذلك خير قدوة حسنة للناس أجمعين.   عندما تحدث الله -عز وجل - في القرآن الكريم عن رسول الله لم يصف جماله ولا نورانيته للعباد، ولكن شدد في وصف خُلُقَه صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس بذلك؛ أن العبرة ليست بالمظاهر ولا بالجسد ولكن بالخلق الحسن، وأن هذا الدين جاء ليكمل الأخلاق الحميدة التي بها تحلو الحياة؛ قال تعالى:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،{القلم: ٤}، وأضاف كلمة (على )هنا للاستعلاء والتفوق؛ بمعنى أن أخلاقه صلى الله عليه وسلم تفوق الأخلاقية العظيمة ولم يصل أحد لهذا الحد لا قبله ولا بعده.   وسُئِلَتْ عائِشةُ عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: كان خُلُقُه القُرآنَ)، أخرجه أحمد.   ما أكثر المواقف التي تبين أخلاقه صلى الله عليه وس...