المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس 14, 2022

وقفات مع الهجرة

صورة
الواعظة، نوره موسى مشرف منطقة وعظ كفرالشيخ إنَّ الهجرة النبوية الشريفة حادثٌ عظيم ، يهل علينا كل عام،   لنأخذ منه العبر والدروس والعظات، لذا لابد لكل مؤمن منّا أن يقف مع نفسه عدة وقفات، فكل عام يمض يُقرب من الأجل ، فهذه هي الدنيا ماهي إلا لحظات، وهذه أعمارنا تنقضي مع هذه اللحظات، وأولى هذه الوقفات، وقفة تأمل واعتبار،فإذا تأملنا في أيام العام،نراها سريعة جدًا فما نكاد نستقبل أول العام حتى نرى الأيام والشهور تمضي مسرعة، وهذه علامة من علامات الساعة،ومعجزة من معجزات نبينا فقد أخبرنا المصطفى ( صلَّى الله عليه وسلَّم) في الحديث الشريف عن أنسِ بنِ مالكٍ   قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وسَلَّم: (لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يتقارَبَ الزَّمانُ وتكونَ السَّنةُ كالشهرِ والشَّهرِ كالجمُعةِ وتكونَ الجُمعةُ كاليومِ ويكونَ اليومُ كالسَّاعةِ وتكونَ السَّاعةُ كالضَّرمةِ بالنَّارِ). رواه الترمذي. ومن هنا لابد لنا أن نعتبر ونتعظ من سرعة مرور الأيام وانقضائها، وهذا يستدعي أيضًا أن نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة وهذه هي ثاني الوقفات التي نقف عندها من خلال حادث الهجرة النبوية الشر...

تعلمتُ من الهجرة

صورة
  هدى الشاذلي منطقة وعظ الغربية     استوقفني موقف رسول الله ﷺ مع ورقة بن نوفل عند بداية البعثة، عندما كان يتكلم مع رسول الله ويحكي له عن ما تعرّض له الأنبياء السابقين من الإيذاء؛ ورسول الله يُنصت حتى قال له ورقة : ( هذا الناموس الذي أُنزل على موسى، يا ليتني فيها جذعًا، يا ليتني أكون حيًا حين يخرجك قومك. قال رسول الله:   "أَوَمُخْرِجِيَّ هم؟   قال ورقة : نعم، لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عُودِيَ،   وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا ) . رواه البخاري. فكان وقْع الكلمة على النبي صلى الله عليه وسلم شديدًا؛ فترْك الأوطان ليس بالأمر   الهيِّن   وها قد جاء اليوم الذي رأيناه فيه باكيًا، على حدود بلده خارجًا على غير إرادته.    لكن لا ينبغي أن يطول الحزن كثيرًا فكانت رسائل الاطمئنان كفيلة بالبُشريات قال تعالى: " إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ …" القصص (85)   .   فقال   ﷺ لصحابته «إن الله قد جعل لكم إخوانًا ودارًا تأمنون بها» ابن إسحاق   لذا من الأفضل أن نعيش ونتعا...

إيهاب زغلول يكتب:الرجوع إلى الله

صورة
قد يكون المرء مثقلا بالذنوب ساعه غلبه شيطانه فأهواه فى ظلمات الغوايه وغشى على قلبه وبصرة ،فأصبح غليظ القلب أعمى البصيرة سيئ النفس يستحل مايغضب الله ويضر بنفسه وبالناس!!! لكن عندما يصحو الضمير النائم من كبوته ليزيل أكوام التراب من عليه ليعاود بريقة ولمعانه وعندما يؤمن المرء بأن خلاصه فى الرجوع الى الله بإيمان صادق وبعقيدة راسخة وبمنطق سديد لايعرف اللين. سوف يجد الله سبحانه وتعالى بكل عظمته وقوته غفورا رحيما سميعا بصيرا يحب عبده التائب إليه.. يفرح به”أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين” من الذنوب والأثام فإن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فهو سبحانه عند حسن ظن عبده به ودائما قريبا منه فإذا دعاه أجابه وهداه أليس هذا الكرم الإلهي كفيلا بأن يتوب العصاه وأصحاب الضمائر النائمة وعباد الدنيا والمصالح والمنافقين والمداهنين وأصحاب الوجوه المتعددة والضمائر الخربه.. ويلينوا قلوبهم ويطهروا نفوسهم بالإيمان الكامل بعظمته ووحدانيته. وليبدأوا صفحة جديدة يتمسكوا فيها بالحق والمبادئ والإيمان بالله.. فالدنيا مجرد لحظات عابره.. سامح.. اغفر للناس زلاتهم.. احسن القول والفعل.. كن ضميرا حيا ...