رضوي عصام تكتب: مرورًا لم يكُن بهين
مرّ بجانبي مرورًا فاتنًا، فتَن قلبي بجمالِ روحهِ، فَتَاه عَقلي، فاقدةٌ تركيزي، شاردةٌ لوهلة، ذاهبةٌ بخيالي إليهِ، مُتسآئلة كيف لهذه البرائة أن تتواجد في هذا العالم المُوحش؟ أحببته حين التقينا، أحببتُ تلك العينين البُنيتين، رأيتُ فيهما حياةً أُخرى، كأنهما بحرٌ عميقٌ كلما حاولت النجاة منه غرقتُ، أحبتتُ تلك الإبتسامة الوردية التي كادَ قلبي مِن فرطِ جمالِها يذُوب، قد يبدو هَذا اللقاءُ وهمًا أو خيالًا، لكنهُ ليس وهمًا، انتباهي لك وانتباهك لِي فِي الوقتِ ذاتهِ لم يكن صدفة، كان لكُلِ شيءٍ ترتيبه، فسلامًا مِني لكَ ولروحكَ النقية، سأكتفي بسلامٍ إلى أن نلتقي مرة أُخرى، لعَله يكونُ لقاء حديث، لعَله يكونُ لقاء سمر.