المشاركات

عرض المشاركات من يوليو 3, 2022

في رحاب عرفات

صورة
الواعظة- نوره موسى منطقة وعظ كفرالشيخ يوم عرفة يومٌ عظيم مبارك،من أيام شهر ذي الحجة، تتجلى فيه الرحمات، وتنزل علينا فيه نسائم الخيرات، يوم استجابة الدعاء ، والعتق من النيران، كيف لا! وربنا الرحيم الرحمن، ينزل فيه إلى السماء الدنيا، ليلبي دعاء من دعاه،ويباهي بأهل عرفة أهل السماء، يدلنا على ذلك الحديث الذي رواه أَبِو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ لَهُمْ: «انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جاءوني شُعْثًا غُبْرًا» صححه ابن خزيمة وابن حبان، فهيا بنا أحبتي نتعرف على بعض فضائل يوم عرفة وأولها أنه ركن الحج الأعظم، فمن فاته الوقوف بعرفة فاته الحج معذورا كان أم غير معذور؛ لحديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ الدِّيلِيَّ قال: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ، وَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ الْحَجُّ؟ فَقَالَ: " الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ جَاءَ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْل...

سباق الخير لم ينته

صورة
    اعلم أيها المؤمن أن سباق الخير والأعمال الصالحة الذي بدأته في هذه الأيام المباركة أو قبل ذلك لن ينتهي بل هذا هو البداية. وذلك لأننا في رحلة أولها المولد وآخرها الموت، وعلينا أن نمضيها كلها في عبادة الله؛ قال تعالى:{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}، (الحجر :99) ، والمراد باليقين هنا الموت وألا تخلو لحظة من لحظات حياتنا دون العبادة.   تجلت سنة الله تعالى في خلقه وهي   انقضاء الايام المباركة سريعًا مثل النسيم البارد في أيام الصيف، وها هو قد   جاء يوم العيد الأكبر ، أو ما يسمى بيوم النحر؛ لقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فضل عيد الأضحى: "إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ"، صحيح أبي داود؛ فيوم النحر هو يوم عيد الأضحى حيث ينحر الحاج الهدي ويذبح المسلمين الأضاحي، ويوم القرّ هو اليوم الثاني في العيد وسُمّي بذلك لبقاء الحجاج وقرارهم في منى هذا اليوم، وليس لهم مغادرتها. فهنيئًا لنا بالعيد،   وهنيئا لنا الفرح بطاعة الله: فالمؤمن يفرح بإتمام طاعته لله، ولكن العيد الأكب...

زيارة راعى الكنيسة الإنجيلية لأزهر الغربية لتقديم التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك

صورة
إيهاب زغلول   قام القس نشأت وطسن راعى الكنيسة الإنجيلية بزيارة منطقة وعظ الغربية لتقديم التهنئة بحلول الأيام المباركة العشر الأوائل من ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك  في إطار المحبَّة والوئام ودعم النسيج الوطني وتلاحم البنيان الإجتماعي ورحب الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوي  بالزيارة شاكراً نيافته لتقديره العميق لرجال الأزهر الشريف ودورهم في حماية السلم المجتمعي بما يخدم قضايا المجتمع واهتمامات الناس و قام راعى الكنيسة الإنجيلية بزيارة منطقة الغربية الأزهرية وقدم لفضيلة الشيخ عصام بكر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية التهنئة بقرب حلول عيد الأضحى المبارك متمنياً له دوام السعادة ورحب رئيس الإدارة المركزية للمنطقة بوجوده والساده الضيوف داعياً الله عزوجل بأن يعم الخير والبركات على مصرنا الغالية وتظل دائما واحة للأمن والأمان والاستقرار حضر اللقاء الشيخ السيد العطار مدير الدعوة والشيخ محمد السخاوى موجه أول بوعظ الغربية والشيخ السيد تركي المشرف على لجان الفتوى و الشيخ أحمد المنسي عضو لجنة الفتوى و إيهاب زغلول المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربي...

العشر من ذى الحجة

صورة
   بقلم/صباح شومان منطقة وعظ سوهاج من الأمور الربانية أن فضل الله عز وجل بعض الشهور على بعض ، كما فضل بعض الأيام على بعض ؛ فاختار منها أوقاتًا خصها بمزيد الفضل، وزيادة الأجر ليكون ذلك أدعى لرفع الهمم، وتجديد العزائم ،والتسابق في الخيرات ،والتعرض للنفحات.   ومن هذه الأيام العشر من ذي الحجة التي اختصت بالعديد من   الفضائل : أولها ويكفيها ذلك فضلًا أن الله عز وجل أقسم بها فقال تعالى {وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ}   كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أعظم أيام الدنيا وأن العمل الصالح فيها أفضل منه في غيرها قال صلى الله عليه وسلم (ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ . قالوا : يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ) رواه البخاري   كل على الأعمال الصالحة من صلاة أو صيام أو صدقة أو إحسان إلى الفقراء أو إحسان إلى الناس والجيران أو بر بالوالدين أداءها في هذه العشر أحب إلى ...

مع الحجيج

صورة
        بقلم الواعظة/ أمل محمود علي أبوعيطه        الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية            منطقة وعظ جنوب سيناء   ▪️ يقول تعالى:﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ الحج (27) منذ أن أمر الله تعالى خليلة إبراهيم عليه السلام بأن يؤذن في الناس بالحج وقلوب جميع المسلمين في كل زمان ومكان تشتاق إلى حج بيت الله الحرام تلبيةً لنداء الله ، وكيف لا تشتاق قلوبنا للحج ورسول الله ﷺ يقولُ لنا : (مَن حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما ولَدَتْهُ أُمُّهُ) رواه البخاري فالحج بداية جديدة وولادة جديدة وعهد جديد في حياة الحاج ▪️ومن عظيم كرم الله وجوده علينا لما جعل في قلوب عباده حنينًا إلى بيته الحرام، وعَلَم سبحانه أنه ليس كل واحد منا قادر على حج بيته الحرام جعل لنا من الأعمال ما نتحصل به أجر الحج ونحن هنا في بيوتنا ؛ فسبحانه هو الجواد الكريم : (ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ ...

الله الله في التيسير

صورة
الواعظة: أماني سعد صلاح منطقة وعظ دمياط لم يصف الله ميثاقًا بالميثاق الغليظ إلا في موضعين، وهما العهد الذي أخذه الله على رسله فقال الله تعالى: {وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِيثَٰقَهُمۡ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٖ وَإِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَۖ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا}[ الأحزاب:٧] ، والعهد الذي بين الزوجين فقال الله تعالى: {وَكَيۡفَ تَأۡخُذُونَهُۥ وَقَدۡ أَفۡضَىٰ بَعۡضُكُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ وَأَخَذۡنَ مِنكُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا}[النساء:٢١]؛ ذلك لأن الزواج علاقة سامية لابد أن تبنى على الحب والمودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الأفراد، تلك الأسرة التي هي اللبنة الأولى في المجتمع إن صلحت كان بها صلاح المجتمع وإن فسدت نتج مجتمع فاسد، فهي ليست علاقة مادية أو تجارية بل هي أسمى من ذلك؛ ولذا حرص النبي ﷺ أن يوجه كلًا منهما إلي الأساس القويم الذي عليه تبني الأسر بناءً سليمًا، ألا وهو أساس الدين والخلق، والذي بهما تتحقق الغاية من الزواج، وينعقد الميثاق الغليظ الذي أخبر الله به، فوجه الخطاب للرجل فقال ﷺ: تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، ...

خَيْرُ الصَّدَاقِ أَيْسَرُهُ

صورة
       بقلم/الواعظة نوره موسى منطقة وعظ كفرالشيخ   لقد أرسل الله إلينا  الرُّسُل ، لنقتدي بهم ،ونسير على نهجم، فهم يبلغون شرائع الله التي أنزلها لعباده، لنهتدي بها في حياتنا، ونعمل بما فيها، فالشريعة الإسلامية السمحة لم تترك لنا أمرًا من أمور الدين و الدنيا، إلا وأرشدتنا إليه، وكان رسولنا الكريم ( صلَّى الله عليه وسلَّم) دائمًا ما يختار الوسطية في كل شيء، حتى مع أهل بيته،فقد كان يزوج بناته بأيسر المهور، ليس تقليلًا من شأنهم،فهم خير أهل الدنيا وروح فؤاده ، ولكن لكونه ( صلَّى الله عليه وسلَّم) هو الأسوة والقدوة الحسنة لنا جميعًا، فكان لا يُغالي في مهور بناته،فخير الصَّداق أيسره، فقد  أُثِرَ عَنْ عُمَرَ -رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ- بِسَنَدٍ صَحِيحٍ أَنَّهُ قَالَ:"إِيَّاكُمْ وَالْمُغَالاَةِ فِي مُهُورِ النِّسَاءِ؛ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ تَقْوَى عِنْدَ اللَّه،ِ أَوْ مَكْرُمَةً عِنْدَ النَّاسِ؛ لَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْلاَكُمْ بِهَا، مَا نَكَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئًا مِنْ نِسَائِهِ، وَلا...