ناهد زغلول تكتب شفافية القلب والروح
لاشك أن للقلب والروح شفافية فإذا إعتبرنا أن القلب هو أداة الإدارك والنبض و الحس وأن هذا العضو موجود فى كائن بشرى متحرك يستخدم تلك الأداة للتعبير عن شعوره الداخلى وحسه بالأشياء ليظهر بملامحه وتعبيراته على وجهه حتى يشعر للأخر بوصول إحساسه ومشاعره. وأن القلب عزيزى القارىء هو الأداة المركزية التى تتحكم فى هذا الكيان الإنسانى حيث أن كل شىء يميل أو يستريح له تفسيره هو أن القلب دق اجراسه بنبضاته وأعطى الإشارة على هذا الشعور...فإذا إعتبرنا على سبيل المثال قرأتنا لكتاب الله المقدس شعورنا وقتها بالطمأنينه والسكينة وأن هذا الشعور أوجده القلب حينما شعر بتلك الكلمات الربانية وبدأ يعزف على أوتاره ليشعرك بالامان والراحة. تلك العظمة الربانية التى حبانا الله بها!!! هل من الممكن أن نصل بها إلى أعلى درجة من الشفافية؟ نعم من الممكن أن نصل بها إلى أعلى الدرجات حتى نرتقى إلى المولى جلا وعلا ونرى مالايدركه البصر. و معنى ذلك إن كان القلب هو مضخة الدماء إلى سائر الجسم فإذا تغذى بالإيمان والذكر فهو أيضا مضخة تحولت بكيانها إلى الجانب الإيمانى والترقى بالعبادة والثقة الكاملة بالله تبارك وتعالى علت تلك الروح...