ناهد زغلول تكتب:جبر الخواطر





من أسمى أنواع القيم الأخلاقية التى يسمو بها الأنسان إلى أعلى الدرجات والمنازل وأرقى درجات الأنسانية لما لها من رجاحة العقلانية وسماحة النفس البشرية وطهارة القلب الذاتية.

ولكن نحن نتسأل عزيزى القارىء: هل يعرف الإنسان قدر جبر الخواطر ومنزلته الكبيرة عند المولى جلا جلاله؟

نحن لانقدر أن نعطى هذا العمل الجليل حتى هــذه الكلمة بمفهموها المعنوى  حقها أو قدرها وإن كانت تندرج تحت طياتها الكثير من المعانى والصفات الجميلة الرائعة.

فالدين الإسلامى الحنيف حث على التعامل بمفهوم هذه الصفه فجعلها سمة من سمات المؤمن الصالح  حينما قال إبتسامتك فى وجه أخيك صدقة على لسان نبيه صلوات الله عليه وسلم .  فحينما تعبر  بإحساسك الداخلى  النابع من قلبك على أن ترتسم على شفتيك إبتسامه لدى اخيك المسلم  لاتعرف  قدر الطاقة الإيجابية التى تنبعث لدى الشخص الأخر  خلال رؤيته لك  .... وهذا مجرد فعل بسيط من جبر الخاطر فما بالك بوقوفك بجانبه فى الشدائد وتفريج ضيقته والعمل على إسعاده بأى شكل من الأشكال.

لايمكن أن يوصف هذا العمل فهو يعد من المعانى التعبيرية التى تعظم قدر صاحبها.. المعنى جميل ولكن تنفيذه صعب للغاية ليس كل إنسان قادر على صنع هذا العمل فكثير منا لايستطيع فعله.

وإن كان هذا يثير تساؤلا :كيف لايستطيع فعله

فى الحقيقة أنه يوجد أناس يتخللهم حب الذات وعدم القدرة على تقديم أى من أنواع الخير لأحد ومهمتهم فقط بعث الطاقة السلبية لدى الطرف الأخر بأى طريقة ما. فهل أناس مثل هذا كيف تتوقع منهم عمل الخير وصنع هذا العمل !!! هذا لايعنى انهم غير قادرين ولكن قلوبهم فظ غليظه لاتشعر بالأخرين.

ولكن إذا كان على العكس تماما والقلب متنور يقظا ملى بالطاقة الإيمانية لايمانع من إحياء هذه الصفة فهى تعد من وجهة نظره ركيزة اساسية يعتمد عليها فى تعاملاته مع سائر البشر لان منبعه قائم على حب الله والعمل على إرضائه فكل مايهمه هو إسعاد الاخر

وإن كان بعضنا  يشعر لحظة نظير عمل الخير أو إرضاء الأخر  بالحزن  الذى يتخلل إلى القلب   لان هناك أناسا سيئون بمعنى الكلمة فمهما حاولت إسعادهم أوتقديم يد العون لهم لانجد سوى التمرد والنكران ممايترك أثرا سلبيا داخلنا .

المهم الذى نستطيع قوله أن مهما قدمنا لهؤلاء البشر لانريد منهم جزاءا ولاشكورا فلابد أن نتذكر قول المولى عز وجل حينما جبر خاطر نيبه "ولاتحزن عليهم ولا تكن فى ضيق ممايمكرون"

لابد أن ندرك تماما أن العمل الصالح هو الجزاء الحسن الذى نناله فى الاخرة  فعلينا بالمدوامة والثبات على فعله ولانبالى بما ننتظره من الأخر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز