ناهد زغلول تكتب :مابين القلب والعقل
مشاعر فياضة إحساس مرهف كلمات ثائرة حلم مفتون مزين بكل أبواب المشاعر الراقية ولكن إذا وجهت حبالها لمن يستحق فعليك بالإختيار. فعندما نحب لابد أن نجعل لقلوبنا حاجزا لتلقى لسعات الألم كى لايقع نبضاته لرحيق الحزن الأتية إليه ولانجعلها مفتوحة يجرى إليها من يستطيع يوما كسرها فتضميد الجراح أصعب من أن تداويه الأيام والسنين.
اليس الحب من وجهة نظرى شىء مخيف ولكن أعتقد أن عدم قدرتنا على فهم الأشخاص هو الشىء المرعب فيجب عليك بالإختيار حتى لانسقط فى براكين المتاهة والعذاب....
نحن نقول... ان القلب لايستطيع الإختيار فبإمكانه أن ينجرف بتيار الحب بدون سابق إنذار هذا أمر حقيقى ... ولكن إذا كان العقل الكائن فى ذاتنا معبر النور فلما لانوجهه ليكون أداة لفهم مايدور حولنا وتفسير مانشعر به تجاه الأخر فربما يدلنا حتما على عنصر الحقيقة ويجعل لنا حاجزا لمنع التخطى وعدم الإنجراف لهده المشاعر .
فالحياة عزيزى القارىء !!! سجلات تجارب من الطبيعى أن نخوضها ونجربها ولكن من الممكن أن نحكم عقولنا لحظة لنخرج من هذه الدائرة الحائرة دون خسائر حتى لانجهد أنفسنا بعامل التفكير ونضعف قلوبنا ونكون كريشة فى مهب الريح تأخذنا كيفما شاءت.
القلب بطبيعته شغوف ومحب لتلك اللحظات... بمعنى سلسلة الكلام المعسول المرصوص المغلف بالورود والمشاعر المزيفة الملفوفه بتاج المسمى بالحب لننخدع بها ونحلم ونحلق فى السماء كالعصفور المغرد ونرقص ونغنى فى ساحة البساتبن . شعور بالسعادة المؤقته التى نبنى عليها أحلام كلها تنقلب تنكسر تضعف تنقلب تزول بعد أن كان تتسم بلمسات السعاة تجنح للسعات العقارب يتولد خلالها الوقوع فى بحور من الألام لاتسطيع ان تللم هذا الجراح فتنزف .
. إن كانت تلك الحياة مليئة بالعثرات التى ترصف على أعمدة الزمن فتترك أثرا عالقا فى صفحات الماضى لدينا.. هى تلك السواد الأعظم فى تلك الليالى الكاحلة تعزف عن مرارتها وقسوتها فتتجه إلى ملك الأحساس وهو القلب ذاته فتوجعه.
تدور الأيام والسنين ويبقى عنصر الجراح كالجبل الذى لايستطيع ان يتحرك مهما كان عامل المقويات حوله نتأثر نبكى نثور تسمع نبضات قلبك الحزين ينطفء يتعطل وظيفته فى بعض الأحيان لتلقى هذا المصير المجهول تفقد القدرة على المقاومة فتتمنى الرحيل .
فى الختام ...لابد من صحوة عزيزى المحب على وجه الخصوص العقل ميزانك ليتحكم أولا والقلب مرحلة ثانية ليكمل بعده وليس هو الاساس حتى تنخضع لتلك العثرات.

تعليقات
إرسال تعليق