علم يُنتفع به
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
بقلم نوره موسى مشرف
منطقة وعظ كفر الشيخ
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
ما أجمل أن تعيش في صحبة القرآن وتسخر له وقتك فتحل البركة في حياتك ويملأ الإيمان صدرك في الدنيا ، وينور قبرك في الآخرة فهو نعم الصاحب والرفيق. ودعوني أقدم لكم نموذجًا رحل عن عالمنا وترك لنا ولأطفالنا علم ينتفع به أمام المولى -جل وعلا-، نحسبه كذلك عند الله تعالى .إنه الشيخ محمد حسن محمد المتبولي وكنيته الشيخ طارق السعيد صاحب الكتاب الشهير "نور البيان لتعليم القراءة وترتيل القرآن" الذي يُدرَّس في روضات الأطفال ويتعلم منه الكبار أيضًا بدايات التجويد والقراءة فقد أكدت وسائل إعلام وصفحات إخبارية مصرية الأربعاء بتاريخ 19 من شهر يناير لعام 2022 ، على خبر وفاة الشيخ طارق السعيد مؤسس منهج نور البيان في حفظ كتاب الله ، ولابد لنا أن نتخذ من مثل هذه النماذج قدوة في حياتنا، فمازالت لدينا الفرصة لترك أثرٍ طيب ، واستثمار ما بقي من أعمارنا وحياتنا في كل ما يرضي المولى -جل وعلا-، وقد قال رسولنا الكريم(صلى الله عليه وسلم)في الحديث الذي يحثنا على الإعداد للآخرة ، والمجاهدة لهذه النفس حتى يستقيم العبد على طاعة الله ، وحتى يعد العدة لآخرته، ويحذر التكاسل والتساهل ،فعن أنس -رضي الله عنه -قال ﷺ : يتْبعُ الميْتَ ثلاثَةٌ: أهلُهُ ومالُه وعمَلُه، فيرْجِع اثنانِ ويبْقَى واحِدٌ: يرجعُ أهلُهُ ومالُهُ، ويبقَى عملُهُ متفقٌ عَلَيهِ ، فاتباع الأهل والمال وصف أغلبي يعني في الغالب أن أهله وماله يتبعونه ، يتبعه أبوه وإخوانه وغير ذلك، وماله كالمال الذي يحفر به القبر أدوات الحفر وغير ذلك مما يستعان به على دفنه من الأموال ، فيرجع اثنان ، يرجع الأهل وترجع الأدوات التي من ماله جيء بها للحفر ويبقى معه عمله الصالح لا غير؛ فجدير بالمؤمن أن يجاهد نفسه حتى تكون أعماله صالحة حتى تنفعه يوم القيامة ، تنفعه في قبره وفي الآخرة ، فالعمل الصالح هو الخالص لله الموافق للشريعة من صلاة وصوم وصدقات وغير ذلك، فهو كل عمل يراد به وجه الله ، ويوافق الشريعة ، قال تعالى *مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* [النحل:97]. ومن أسباب صلاح النفس واستقامتها.
1. أن يعلم الإنسان أن الموت قريب، وأنه يمكن أن يموت على أي حال من الأحوال، فعليه ألا يكون على حال لا يحب أن يأتيه الموت عليها، فالموت سيأتيه راغمًا لا يستطيع رده: { فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ }.
2. الدعاء فهو سبب للتوفيق، وهو يصطرع في السماء مع البلاء، ولا يردُّ القدر إلا الدعاء، ولذلك على الإنسان أن يحرص على دعاء الله -سبحانه وتعالى -بالاستقامة والتوفيق والثبات .
٣.ملازمة أهل الخير؛ لأنهم يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر ، فمما يعين الإنسان على الالتزام صحبته لأهل الخير الملتزمين.
٤.أن يتذكر الإنسان لماذا يلتزم؟ ولماذا يخاف الله؟ ولماذا يعبده؟ فيكون ذلك دافعًا له للتقرب إليه في كل أوقاته.
نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
تعليقات
إرسال تعليق