ناهد زغلول تكتب :كن ذاتك
نحن البشر خلقنا الله تبارك وتعالى من نسيج بشرى واحد ولكن على الرغم من أننا كذلك بخلقتنا وهيئاتنا هذه ميزنا بقدرته بمميزات عجيبة تختلف عن سائر الخلق كما وضع لكلا منا صورة ليست مشابهه لاخر اومثل لاخر.
أى أن كل إنسان له مميزات وصفات وطبايع بشرية وخلفية...فلما لانعتبر نحن البشر أننا مميزين عن الآخرين وأن كلا منا له كيان وصفاته الخاصة به ولسنا نسخه من الاخر أو جزء منه.
وقد تناولت تلك المقدمة فى البدايه حتى تكون أساس ومحور الكلام للأخذ بعين الاعتبار للأهمية والاعتبار كلي وجزىء أننا فى نهاية المطاف كيان بشرى مستقل ومنفصل عن الآخر....
واذا كنانختلف ونتميز عن سائر الخلق فنحن أيضا نتميز عن اجناسنا وعن الآخرين بطبائع مختلفه وأسلوبا ليس مشابها ولا مماثلا للاخر...
وحينما نرى فلانا اوشخصا مميزا عن ذاتنا متخذا الإمكانيات والأدوات التى تؤهله ليعلو ويكون ذات مكانة عاليه ومؤثرة فى المجتمع بشكل كبير ..
يكون رد فعلنا من ذلك اننا نلهث ونتمنى أن نكون صورة مصغرة منه بكل مافيها بان نعتقد بعقلنا الفطرى أنه لابد أن نفعل بكل مايقوم به باستخدام الادوات والامكانيات التى أهلته لذلك
دون مبالاة اوتريث لفهم الحالة ذاتها.
فى حين أننا فى الأمر ذاته لم نشبهه ولم يكن لدنيا الإمكانية مثله ...فربما تلك الظروف المحيطة بنا لم تتيح لنا مثله.او بالاعم الأغلب نحن مختلفين عنه كلى وجزىء فإذا كان استخدامه الاته هذه وقدرته لتكون وسيلة لنجاحه وصعوده ربما نحن لم تتتلاءم معنا بعبارة واضحة لم نستطع أن نكون صورة مشابهة للاخر اونسخة مكررة منه
هذا يدلل عزيزى القارئ ...
اذا وضعنا أمامنا الطموح والسعى لننال حظا واحدا من الممكن أن نصل إلى تلك الهدف وتحقيق تلك الغاية دون التشبه بالآخر وتقاليده.
اخيرا نصل بك إلى أن إثبات النفس هى أن تكون فى رفع معنوياتها وتحقيق رغبتها بالتماس الصبر والتمسك بالثبات والمثابرة فى خوض تلك المعركة الشرسة ...يبقى السؤال هل هى تعد معركة شرسه ؟
الإجابة نعم كذالك نسميها لأنها تبدوا وكأنها تحدى اقوى للنفس نحو إثبات كيانها ...فلا تتردد نحو الامتثال للأفضل حتى تحلق وتعلو لتكون سديما نابعا من ذاتك.

تعليقات
إرسال تعليق