عيد الشرطه ليس مجرد عيد بل رمز للتضحيه من أجل الوطن
بقلم الاستاذ /طارق محمود
(موجه التاريخ ومنسق عام فرع المنظمه العالميه لخريجى الأزهر الشريف)
فليعلم الجميع أن مصر ستنهض بإذن الله رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين فى مثل ذلك اليوم نحتفل كل عام بعيد الشرطه التى ضحى افرادها بحياتهم دفاعا عن وطنهم
وإذا اردنا ان نعرف الامور يجب ان نرجع الى الوراء الى اكتوبر عام ١٩٥١م التى أعلن فيه النحاس باشا رئيس الوزراء آنذاك إلغاء معاهدة ١٩٣٦م من قبل الطرف المصرى لأننا إكتشفنا أن كل تلك الأمور والمفاوضات بدايه من تصريح ٢٨فبراير١٩٢٢م ماهى إلا ألاعيب للمحتل بيضيع بها وقت وإلهاء للشعب لمصرى بعيدا عن أمر إخراجه من مصر لذا ومن هنا يجب أن نعلم انه لا أمل فى ان يحقق التفاوض بين ضعيف وقوى أى مكاسب للضعيف فى ظل نظام عالمى يكيل بمكيالين لذا أعلنها النحاس باشا صراحة أن الشعب المصرى عليه أن يجاهد لإخراج الإحتلال من أرضه لذا إتجه المصريون إلى منطقة القناه (المدن الثلاثة ) الإسماعيليه وبورسعيد والسويس
لذا اتجهت كل جموع الشعب الراغبه فى حرية بلادهم لتقديم آسمى التضحيات وعرفو بالفدائيين ومن البديهى ان يتلقون مساعدات من الشرطه المصريه الكامنه فى المدن الثلاثة
والتى لم تكتفى بتقديم الخبره والتدريب فى استعمال السلاح فقط بل كانوا يخرجون معهم وعندما ارتفعت اعداد القتلى والجرحى في صفوف القوات الانجليزيه ارادت انزال جم غضبها على الشرطه وخاصة فى الإسماعيلية التى كانت اكثر القتلى الانجليزي فيها فأرادت القوات الانجليزيه كعادتها ضرب مثل قوى وعقاب شديد لكل من تسول له نفسه أن يسلك مسلكهم فاتجهت القوات بدبابتها ومصفحاتها ومدافعها نحو ثكنات وبلوكات شرطة الاسماعليه وطالبوا الشرطه المصريه بإخلاء ثكناتهم ولقدتواصل وزير الداخلية في ذلك الوقت فؤاد باشا سراج الدين بعدما وصله الأخبار مع الضباط فى شرطة الاسماعليه الذين أكدوا انهم لن يتركوا ثكناتهم للقوات الإنجليزيه فهو مصصمون على المقاومه وهذا ما أخبروه للقوات الانجليزيه فمصر لن يهنئوا فيها وعلى اراضيها وكا العاده كان رد القوات الانجليزيه التى صممت على عقاب والبطش كما تفعل دائماً مما أنهى حياة الكثير من أفراد الشرطه وللموضوع عبرة وعظه
ان ما أظهره الإحتلال من وجه بغيض فى أكثر من موقف اثناء وجوده بمصر كافى بأن نتعلم دروس عديده
منها
١- الرجوع الى الله عزوجل والتمسك بشده بطريقه المستقيم وطريق رسول الله صل الله عليه وسلم
٢- نتسابق فى بذل الجهد للوصول الى ركاب الحضاره فليس ذلك بمستحيل
فبالأمرين نرتقى ونحصل على خير الدنيا والآخرة
٣- فى عصر الإحتلال كانت أمورنا أسوء بكثير مما نحن عليه فكانت المساحه الكبرى من أراضينا تزرع قطن والقليل جدا يزرع قمح وكان اقتصادنا تابع لتحقيق مكاسب و مصالح لانجلترا وتكون رجال اعمال ارتبطة مصالحهم بمصالح الانجليز لذا من حكم على أهالى دنشواى كانوا مصرين ١٩٠٦م
ومن الغى الدستور وعمل دستور فى١٩٣٠م اضاع فيه حق المصريين كان مصرى
٣-مساؤ الإحتلال أكبر بكثير من أن تذكرها مقالات أوكتب
فهى تحتاج مجلدات عديده فيجب أن لايعود بأى صورة من صوره
٤- فيجب أن نعرف أن امورنا الآن من السهل تعديلها والوصول الى ركب الحضارة
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم صدق الله العظيم
وقال أيضاً بسم الله الرحمن الرحيم لو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض
صدق الله العظيم
لذا وأخيراً ودائما نقول مصر تمرض ولاتموت
وستسحيا بسواعد ابنائها وبعقول علمائها
فلنعد الى الله فإليه الملجأ ونتمسك بطريقه ونسير على نهج المدنيه بما يتفق مع اصولنا الإسلاميه
فاليابان لم تغير عاداتها وأصول عادتها وسارت على نهج الحضارة فإرتقت وإحترمها الجميع فكما اطلق عليها الزعيم مصطفى كامل الشمس المشرقه فى عهده فيجب ان نرتقها افضل منها فنحن اولى بالعلم منها فنحن المسلمين اولى بالحضاره والرقى

تعليقات
إرسال تعليق