ناهد زغلول تكتب :ميزان التقوى ومكانتها عند المولى
إن الروح السامية التى تنبت من القلب لم تكن وليدة اللحظة او ابتداع بمقابل الصدفة وانما اختيار الانسان لها وزرعها فى كيانه من قبيل الغريزه التى وجدت فى تكوينه بمعنى اوضح ان الله تبارك وتعالى غرس فى تكوينه خلقه تلك البذرة السامية. فبمجرد الميل إليها تنضج وتعلو الى ان تصل بها الى اعلى الدرجات الرفعيه التى تلزمه انتقاء افعاله ومراقبتهاوتهذيب النفس وافراغها من دنس الذنوب لمجابهة المعاصي.
ولكن السؤال الاهم..
كيف يصل إلى هذا المقام؟
فالتدرج إليه يحتاج الكثير من الجهد البالغ والالتزام كليا بالمنهج الرباني الممثل فى تطبيق المعايير الصحيحة المتبعة لآيات الذكر الحكيم واتباع المنهج السليم فى السير في طريق الحق واجتناب النواحى وترك الذنوب والتقرب بالطاعات واتباع الإرشاد الرباني فيما يلزم الا ستقامه الدينيه ليعو شانه
.فالامر سيدى ليس مقتصرا فقط على اتباع الاوامر والنواهى ولكن لابد من مراعاة ما ينبغى فعله تجاه ربه جلا وعلا بمعنى ادق ان يسرى إفراغ قلبه من عوامل تحيل بينه وبين الصواب فيسقط عنده الجانب المضيء ويسير فى طريق آخر رغم اتباعه الجانب الصحيح فيضل طريقه.
حيث ان هناك فارق بين النفس المتبعه للطاعات السائره على المنهج الامثل ولكن افعالها غير منطبقه بان تاكل مال اليتيم تنشر النميمه بين الناس تظلم العباد يضيع الحق بينها مدلمهة نفوسهم مظلمة ارواحهم متحجرة قلوبهم
وبين النفس التى تنطبق افعالها على سير منهجها بان تراعى المولى فى كل عمل تعمله من نصر المظلوم ومراعاة حقوق العباد ونصرة المساكين والضعفاء فشتان بينها وبين الاخرى والذى يمكننا قوله ياساده:
هو ان يصدق المرء ويطهر قلبه اولا ليكون مؤهلا اللالتزام والسير بمنهج التقوى على خطى سليمه وان يجتنب المحرمات ويبعد عن تلك الشهوات التى تدنس عمله ولا يقع تحت عامل المغريات مهما كلفه الامر بان يتق الله جلا وعلا فى عمله وقوله وفعله بان يعمل عملا صالحا ويلتزم المرء بملازمة ذكر الله تعالى ليل نهار بمراقبة النفس والالتزام بالمنهج الرباني قلبا وقالبا وان كمال النفس والتزامها عزيزى القارئ :
لا يتحقق الابتباع سبلها حيث انها الحاله التى تذكيها وتطهيرها من حوشيها المتسخة لتبلغ المراد بها لينير قلبه وينال رضا المولى جل وعلا
ويتحلى بميزان التقوى.

تعليقات
إرسال تعليق