إيهاب زغلول يكتب : وجه طفولي واحلام من البراءه





وجه طفولي جميل.. يعلوه البراءة.. ايدي رقيقة ناعمة.. تمرح في كل مكان.. لاتلقي بالا بما يحمله لها المستقبل.. تلهو مع أباها.. يحنو عليها.. يحملها معه في كل مكان.. تعبث في وجهه..يقبلها بحرارة.. تخرج معه في سيارته.. يقضي معها أوقاتا طيبه.. قد كان الأب متيما بإبنته الوحيدة.. على مقربه توجه الأب إلى محطة وقود.. كانت البنت على موعد مع اب أخر "عم صالح" عامل المحطة الشيخ الحاني المحب للأطفال.. شعرت البنت  بشيئ يدفعه نحوه أحاسيس غريبة  ملئت قلبها..  اندفعت تنظر إليه.. عطف عليها فأهداها حبات من نبات البشملة.. فرحت بها خاصه وأنها من جد حاني.. ودعها على أن تعود إليه مرات  مع ابيها... 

الطفلة كانت تنتظر مع كل مره أن تذهب مع ابيها للمحطة لتسلم على "عم صالح" تطير من السعاده و كأنها  تطير بأجنحة ملائكية في فضاء كوني فسيح.. تلهو بالنجوم فترسم بها خطوط عرض وطول.. ماأجملها من حبات كونيه رائعة الضياء..

ذهبت الأيام بعيدا.. واختفى معها الجد الحاني.. بحثت الطفله عن "عم صالح" فلم تجده اختفى بلارجعه فقدته كما فقدت والداها العطوف والذي ذهب بعيدا إلى عالم أفضل من عالمنا.. لتجد البنت نفسها وحيده وسط حياة قاسية.. صورة عم صالح لم تفارق خيال الإبنه الصغيرة.. لحظات الحب التي جمعتها بجدها ووالداها لم تنساها ابدا...

صنعت من جدار الفرقة والحرمان خيوط أمل مالبثت أن أمسكت به.. تدفعها نحو البقاء بإستماته.. قاومت مع سنوات العمر التي مرت من أجل أن تصبح شيئا جميلا في الحياة.. 

لكن ظلت ذكريات اللحظات الجميلة والعاطفة تعود بها للبراءة والحلم الجميل كم تمنت أن تبقى فيه للأبد... 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز