إيهاب زغلول يكتب : وجه طفولي واحلام من البراءه
الطفلة كانت تنتظر مع كل مره أن تذهب مع ابيها للمحطة لتسلم على "عم صالح" تطير من السعاده و كأنها تطير بأجنحة ملائكية في فضاء كوني فسيح.. تلهو بالنجوم فترسم بها خطوط عرض وطول.. ماأجملها من حبات كونيه رائعة الضياء..
ذهبت الأيام بعيدا.. واختفى معها الجد الحاني.. بحثت الطفله عن "عم صالح" فلم تجده اختفى بلارجعه فقدته كما فقدت والداها العطوف والذي ذهب بعيدا إلى عالم أفضل من عالمنا.. لتجد البنت نفسها وحيده وسط حياة قاسية.. صورة عم صالح لم تفارق خيال الإبنه الصغيرة.. لحظات الحب التي جمعتها بجدها ووالداها لم تنساها ابدا...
صنعت من جدار الفرقة والحرمان خيوط أمل مالبثت أن أمسكت به.. تدفعها نحو البقاء بإستماته.. قاومت مع سنوات العمر التي مرت من أجل أن تصبح شيئا جميلا في الحياة..
لكن ظلت ذكريات اللحظات الجميلة والعاطفة تعود بها للبراءة والحلم الجميل كم تمنت أن تبقى فيه للأبد...

تعليقات
إرسال تعليق