لا تستهن بالدين
بقلم الواعظة/رضا حامد رزق الباجورى
منطقةوعظ الأسكندرية
سألت الشيخ وقال: حلال!! للأسف الشديد هذا التيرند انتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة بين المراهقين والأطفال وهذا التيرند يُسئ للإسلام والمسلمين ويعرض الفواحش بصورة استهزائية فمثلًا تظهر فتاة ترقص وشاب يشرب المخدرات أو اثنان يعلنون عن عمل قوم لوط أو شخص يضع الوشم ثم يقولون سألت الشيخ وقال حلال، إنها كارثة بكل المقاييس فهذا يغرس في الأطفال الاستهزاء بالدين والتساهل في فعل المنكرات والاستهزاء بالدين مخرج من الملة يقول الله تعالى في كتابه الكريم : (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَكفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ.. (66)) [التوبة].ولقد نهانا الله تعالى عن مُجَالَسَةِ الْمُسْتَهْزِئِينَ الْمُتَهَكِّمِينَ بِالدِّينِ: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوامَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَدِيثٍ غَيْرِهِ) [النساء: 140].وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: "وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، مَا يَرَى بِهَا بَأْسًا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا" [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ].
كما أنه يجب احترام رجل الدين لما له من مكانة عظيمة في الإسلام فهو مبلغ عن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وهو قدوة للناس جميعًا سواء في قوله أو فعله فلا يجب المساس به بالقول أو الفعل ولا يجب أيضًا الاستهانة بالأحكام الشرعية من حلال وحرام فهذا من نواقض الإيمان التى توجب على من وقع في مثل هذا التوبة والرجوع إلى الله عز وجل والندم على الفعل وعدم تكراره كما يجب على الآباء والأمهات أن يتابعوا أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي ولا يتركوهم عرضة لهؤلاء ويرشدوهم أنه كما هناك فوائد لهذه المواقع فهناك مخاطر ومواد سلبية يجب الابتعاد عنها لأن ديننا الحنيف من مقاصده حفظ الدين وحفظ النفس التي من أجلها أرسل الله الرسل فإنكم مسئولون عنهم أمام الله يوم القيامة روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: “ كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه فالإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه والرَّجلُ راعٍ في أهلِه ومسؤولٌ عن أهلِه والمرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها ومسؤولةٌ عن رعيَّتِها والخادمُ راعٍ في مالِ سيِّدِه ومسؤولٌ عن رعيَّتِه وكلُّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه“ صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم فكل فرد من هذه الأمة مسؤول عمن وكل إليه أمره ورعايته والله تعالى أسأل أن يحفظ أبناء المسلمين في كل مكان وأن يجعلهم حصنًا منيعًا لهذا الدين
تعليقات
إرسال تعليق