‬حكايات مقابر شهداء الفتح الإسلامي بمدينة المحلة الكبرى

 


يكتبها :إيهاب زغلول 

 يوجد في منطقة الششتاوي بمدينة المحلة الكبرى أقدم مقابر للشهداء والصالحين وعدد من صحابة رسول الله  ويعود تاريخها للي الفتح الإسلامي  منذ مايقرب من ١٤٠٠ عام حينما أرسل والي مصر وفاتحها القائدالمظفر عمرو بن العاص الصحابى سعد الدين الأنصاري الي المحلة وكان أغلب أهلها يعتنقون اليهودية ونقضوا عهدهم مع عمرو بن العاص أكثر من مرة حتى أرسل إليهم جيشاً من الصحابة كان منهم عبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الحارس الذي توفى بالمحلة ودفن بها بقرية صفط تراب.. 



يقول الشيخ سامى الجمجموني قائم مقام مقابر أولاد عمرو بن العاص أحد أقدم مقابر مدينة المحلة قاطبة أن  سيدنا عمرو بن العاص أرسل فيلق من فيالق  الجيش العمري  المظفر لتطهير المدينة من مكر  وفساد اليهود وبقايا الرومان الذين سكنو تل ديدوسيا "سوق اللبن" حالياً وعسكر بها الجيش وبنى بها أول مسجد في الدلتا ومن أوائل المساجد التي بنيت في مصر وهو مسجد العمرية أو العمري كما يسمى الآن وبناه الصحابة في مده قياسية


وأضاف أن حكايات التراث  ذكرت أن جيش الصحابة عسكر أعلى سوق اللبن عند المسجد ودارت معركه بينهم وبين اليهود في ما يسمى الآن أرض "الزغل" حتى توارى اليهود في نفق لهم في الليل وقيل أن قيادات الجيش العمرى التقت سيدة عجوز يقال لها"خوخه" فقالت لهم  هل ادلكم عليهم شريطة أن أظل على ديني ولا أدفع الجزية وتتركون بيتي فوافق  سيدنا عمرو بن العاص ودلتهم عليه وكان هذا النفق تحت أرض سوق بسيسة حالياً وترك لها بيتها على حاله وهو ما يعرف بخوخة اليهود الذي تحول لمعبد لهم بعد ذلك وخضعت المدينة للإسلام وكان مركزها تل ديدوسيا أو سوق اللبن الان وظل بها كثير من الصحابة الذين عاشوا بها يعلمون الناس الدين وأشهر من مات ودفن بها من الصحابة الصحابي الكبير "عبد الله بن الحارث" رضي الله عنه 


وقال "الجمجموني" أولاد عمرو هي  أحد أقدم مقابر المسلمين الشهداء في معركة دارت بين الجيش العمري المظفر والرومان الطغاة في ولاية الوجه البحرى حيث انتصر جيش المسلمين وتم تحرير عدد من المدائن من فلول الجيش الروماني و طردهم وإدخال الإسلام في ربوع المنطقة، وكان لمدينة المحلة الكبرى  صيتاً كبيراً بحكم موقعها المتميز ومرور النيل منها وارتباطها بحركة التجارة وميناء لنقل البضائع إلى كافة الأمصار، وجاء الجيش الإسلامى إلى المدينة وواصل السير حتى ساحل البرلس واستشهد العديد من الصحابة دفن منع ١١ صحابياً بمقابر عمرو أشهرهم الصحابي عائد بن ثعلبة وكان أحد من بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في بيعة الرضوان واستشهد سنة ٥٣ هجرية ودفن في هذا المكان، والذي شهد دفن عبد الله بن عمرو بن العاص فقد كان مرافقاً للحملة واستقر به المقام في هذا المكان المبارك والذي يقع بمنطقة الششتاوي، كما استقر المقام بالصحابي عبد الله بن الحارث بصفط تراب وله فيها مقام ومسجد عامر..


ويضيف قائم مقامات الشهداء  أنه ورث عن أجداده خدمة هذا المكان الطاهر منذ مايقرب من ٧٠٠ عام وأسرته تتوارث جيلاً بعد جيل خدمة هذا المكان والإشراف عليه وأن أجداده القدامى تم دفنهم في هذا المكان. 



وأضاف في حوار مع المحرر أن وزارة الآثار قامت بتسجيله خاصة القبلتين الموجودين أعلى ضريح الشهداء وعددهم ١١ شهيداً والقبة الثانية أعلى ضريح عبد الله بن عمرو وتحتاج إلى ترميم عاجل لأنها في حالة يرثى لها وتحتاج إلى مد يد العون للحفاظ على تلك البقعة الأثرية النادرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز