ناهد زغلول تكتب:عجائب القدر




كلنا نقف فى غرابة من تلك الكلمة  حيث نكون قد تعودنا عليها بما نراه كثيرا فى أمورنا الحياتية المليئة بالكثير من المصاعب والشدائد.


 وإن كانت تلك الأمور القدرية تخص  تقدير الله تبارك وتعالى للأمور جميعها فى الماضى ومشيئته وعلمه بحدوثه فى وقت معين يعلمه فجميعه مذكور فى اللوح المحفوظ.


كم منا نحن البشر جميعا تتخلل الكثير من الأزمات فى حياتنا الدنيوية وفى ظل تلك الأزمة التى تجترفك  تجعلك فى حالة تعجز عن تفسيرها بأى شكل من الأشكال  ومن هنا تتدخل تلك الامور القدرية لتدير تلك المعركة الشرسة وتفوقها وتجعلها تتحولك لصالحك هذا كله لم يكن خليق الصدفة  ولكن  صنيع تلك الهالة الربانية  التى أوجدتها الذات العليا لتكون سائرة لتنفيذ القدرة الربانية الهائلة لتحولها من محنة إلى منحه تحيطك .


وقتها نعجز أمامها ولم نصدق مندهشين  لما يحدث  نشعر بأن هناك مدبر عالم بذلك الكائن البشرى  وقدرة هذا المخلوق على تحمله الذاتى لتلك المواقف  العصيبة.


وإن كان هذا يثير تساؤلا :هل هذه الأمور القدرية  التى حدثت  وتلك التحول لصالح المرء منحة فقط أم عظة وعبرة وإنذار.


من الصعب على المرء أن تكون عظة وعبرة له وأصعب أيضا أن تكون عصا إنذار ...فحينما  تجترفه الكثير من الصعاب والمواقف الغريبه  التى تجعله ينهك كثيرا ويكون وقتها مكتوفى الأيدى والقدمين هزيلا صعيف ويشد الأمر لأصعب مدى  وقتها يشعر بأن هناك شىء خطا فى حياته فيعيد النظر لما إجترفه من ذنوب أو معاصى جعلته  يذوق تلك المرارة وهذا العذاب الموحش بعدها يصلح ما أفسده بيداه فتكون بذلك إنذار شديد  له فيراجع نفسه ويبدأ من جديد.


وعلى الرغم من هذا كله إلا انه يدل أيضا على الحب الألهى لهذا العبد أن جعلته يصلح مافسده ويسرع بالخير خوفا عليه  من غفلة موت تجتاحه يخسر فيها دنياه أليست هذه رحمة من مالك الملك.


ومن هنا نقول عزيزى القارى  :أننا عباد الله نسير فى هذه الدنيا وتحييطنا  عجائب القدر.

 


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز