ناهد زغلول تكتب :كلام عن الوفاء


  



حينما ينطق لسانى بهذه الكلمة أشعر بمعنى الحياة الحقيقى وان مقياس الدنيا بمفهومها لايبالغ عظم هذه الصفة الأخلاقية .

الوفاء وإن كان يعد خصلة إجتماعية هامة فى حياة الفرد الصادق ليس الفرد بصفة عامة وإنما خص الفرد الصادق فى أفعاله حيث أن التفانى والوفاء يعد صفته الملازمة له فكل وفى صادق وليس العكس  فهو معنى شامل لجميع الأشياء أى كان نوعها .حيث أن تشبيهاته كثيره وممثلة فى الواقع فمثلا الوفاء فى العهد والوفاء والتفانى فى العمل والوفاء مع الصديق والوفاء مع  الأهل والأقارب والوفاء ايضا فى الحياة الزوجية بين الزوج والزوجة ولكن أجمل وأعظم وفاء يذكر الوفاء مع المولى عز وجل .

 الوفاء أفعال لاأقوال المصداقية الواضحة فى المواقف والأزمات والتفانى الحقيقى  وإلتزامه الفعلى بما يوافق شعوره الداخلى من العطاء الزاخر الذى ألزمه هذا الفعل مع من يحبه أى كان .فهو يعد أيضا سمة من سمات الإيمان   حيث بينه الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز قائلا"والموفون بعهدهم إذا عاهدوا" الوفاء موثوق بالإيمان الحقيقى فكل مؤمن صادق مع الله ومع نفسه  فهو صادق أيضا مع الأخرين.

وكما قال الفليسوف"أن الموفاة تعنى أن يوافى المرء من واعده فى الزمان والمكان  الذى حدده"

ومن هنا يتضح عزيزى القارىء  أن مقياس  الفعل مقرون بالوفاء  حيث يعد من أعظم سمات الإيمان وعنصر التعامل الصادق لمفهوم الحياة الحقيقى.


 


 


 


 


 


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز