المؤنسات الغاليات
بقلم الواعظة /آية السيد فرحات
منطقة وعظ دمياط
🌹🌹🌹
الله الحكيم بلطفه ورحمته لما خلق الخلق أودع فيهم الحاجة إلي التواصل والتعارف و التآلف قال تعالى" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" سورة الحجرات.
النساء شقائق الرجال ولكن هن الشق الأرق والألطف الذي لولاه ماسَكِنَ الرجال ، ولولاهم لاستوحشوا العالم ، فهن المؤنسات الغاليات مامن من رجل الإ ويحمل الفضل لامرأة في حياته سواء أكانت أم ، أو أخت ، أو زوجة ، أو بنت ، أو جدة سواء كانت ذات صلة قرابة ، أو أي صلة إنسانية.
النساء هنَّ وصية الله الرحيم ونببيه الكريم ، حيث جاء الأمر من الله تعالى بحُسْنِ عِشْرةِ الزوجات، فقال سبحانه: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾[النساء: 19].
والمعروف يقتضي كل الخير والبر ، لا الإساءة والظلم والعدوان.
النساء هنِّ المؤنسات الغاليات ، مؤنسات للوالدين وللأزواج وغاليات بما وهبهن الله من رِقة وحنان وإحسان ، من أحسن إليهن دخل بهنَّ الجنة ؛ فقد ورد ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإذا ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً". البخاري ومسلم.
وهنَّ حجاب من النار فعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار يوم القيامة" أخرجه الإمام أحمد
أليس بعد كل هذا التكريم الرباني ، ووصية النبي ، وهذا الأثر الأرق والألطف في الوجود ، يستحق أن ُيعامل بالمعروف ، والود ، فأثر الخير لايزول ، وماكان لله دام واتصل ، وماكان لغيره قل وانقطع.
سلمت يمينك يا غاليه مجهود رائع جزاك الله خيرا
ردحذف