خطورة الزواج المبكر على الفتيات والمجتمع.. ندوة توعوية بالمجلس القومى للمرأة.

 



إيهاب زغلول 

نظمت إدارة الإعلام الصحي بمديرية الصحة بالغربية ندوة توعوية بالمجلس القومى للمرأة بالغربية برعاية الدكتورة صفاءمرعي مقرر المجلس القومي للمرأة بالغربيه والدكتور  أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة حول ظاهرة الزواج المبكر وشاركت منطقة وعظ الغربية بإشراف وحضور فضيلة الشيخ د. محمد عويس مدير الوعظ بالغربية ود. نبيلة جميل

ونسق للندوة د.عزه كمال مدير اداره الاعلام والتربيه السكانيه بالمديرية، مس هناء محمد مسؤل اعلام بالمديرية، وحضورأ. حاتم الرشيدي من المجلس القومي للسكان، إيهاب زغلول المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية.. 

وتحدث السادة المحاضرين عن خطورة الظاهرة ومشاكلها النفسية والجسدية على البنات الصغيرات وحجم الأمراض والمآسي الإجتماعية والصحية الناجمة عن هذه الظاهرة المؤرقة مطالبين الأسر بالمحافظة على أولادهم وعدم تعرضهم للتهلكة بالزواج المبكر للفتيات وحسن تعليمن حتى يكونوا مواطنين اصحاء نافعين لأنفسهم ووطنهم لاعائقاً  للتنمية المجتمعية وجهود الدولة في البناء والتعمير.. 

وتحدث فضيلة الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى   وأشار إلي أن الزواج من سنن الله في الخلق والتكوين،لا يشذ عنها عالم الإنسان، أو عالم الحيوان أو عالم النبات: (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) (سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون). وهي الأسلوب الي اختاره الله للتوالد والتكاثر، واستمرار الحياة(ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى)قال تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) .ولم يشأ الله أن يجعل الإنسان كغيره من العوالم، فيدع غرائزه تنطلق دون وعي، ويترك اتصال الذكر بالأنثى فوضى لا ضابط له، بل وضع النظام الملائم الذي من شأنه أن يحفظ شرفه، ويصون كرامته وجعل اتصال الرجل بالمرأة اتصالا كريما، مبنيا على رضاهما، وعلى إيجاب وقبول، كمظهرين لهذا الرضا وعلى إشهاد، على أن كلا منهما قد أصبح للاخر وحمى النسل من الضياع، وصان المرأة و وضع نواة الاسرة التي تحوطها غريزة الأمومة وترعاها عاطفة الابوة فتنبت نباتا حسنا، وتثمر وهذا النظام هو الذي ارتضاه الله، وأبقى عليه الإسلام، وهدم كل ما عداه.

كما تحدث عن  قيمة الأسرة ودورها الرئيسى في بناء مجتمع سليم وتكوين أفراد يتمتعون بالإيجابية، وهذا لا يتأتى سوى بحسن اختيار الزوجين: {ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون}. فالزواج ضرورة للمحافظة على النوع واستمرار الحياة، وضبط الغريزة وتحصين الشباب من منكرات  ولا يُبنى الاختيار  في الزواج على المال والجاه والمناصب بل على التقوى والدين قال تعالى (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".. مشيرًا إلى أن الزواج اذا كان فيه إضرار من أي نوع أو وقع ظلم على الزوجة او الزوج أو المجتمع فيصبح حراماً كزواج الأطفال أو القاصرات  لما يتركه هذا الزواج من آثار صحية ونفسية واجتماعية وشرعية تضر بالزوجة وأهلها والمجتمع، ولولى الأمر أن يتدخل لوضع ضوابط لهذا الأمر كما يجب احترام رأى المرأة عند الزواج، ولابد من موافقتها عليه وقد رد النبي صلى الله عليه وسلم الأمر إلى من زوجت بغير رضاها، إن شاءت أمضت وإن شاءت رفضت.. 

 وقال أوجب الإسلام حسن معاملة الزوج لزوجته وجبر خاطرها فبعض الزيجات تفشل بسبب سوء المعاملة والضرب والإيذاء وهو أمر يرفضه الدين قال صلى الله عليه وسلم (اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ). كما يصبح عقد الزواج باطلاً لمن أُكرهت على الزواج بغير رضاها وإصرار بعض أولياء الأمور على تزويج بناتهم القاصرات أدى إلى ظواهر التسرب من التعليم وانتشار الطلاق وأمراض صحية قد تؤدي إلى الوفاة فضلاً عن مشاكل اجتماعية لا توصف.ويعصف بمستقبلها وحياتها وهو جريمة في حقهن وفق القانون لعدم قدرة القاصر على تحمل مسؤولية الحياة الزوجية والقيام بالأعباء المادية والمعنوية اللازمة لاستمرارها، فضلاً عن كثرة الأضرار والمفاسد الناجمة عن هذه الزيجات وانتشار حالات الطلاق المبكر وكثرةالمضار النفسية والجسدية والقاعدة الشرعية تقرر أن: «دَفع المفاسِد مُقدَّمٌ على جلبِ المصالِح».

وطالب بالتخفيف عن كاهل الأسر والتيسير  على الشباب  المقبل على الزواج حفاظاَ على المجتمع من الإنحراف والجرائم الأخلاقية ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ).


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز