ما أحبنا مثله
من أجّل
النعم التي أنعم الله بها على عباده بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أحب أمته
حبًا لم يسبق له نظير، فقد كان رحيمًا عطوفًا حريصًا على هداية أمته وإصلاح شأنهم،
قال تعالى:" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا
عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ "
سورة
التوبة آية (١٢٨).
وقد
كان صلي الله عليه وسلم يدعو لأمته عقب كل صلاة، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
"لَمَّا رأَيْتُ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طِيبَ نفسٍ قُلْتُ يا
رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ لي فقال: (اللَّهمَّ اغفِرْ لِعائشةَ ما تقدَّم
مِن ذنبِها وما تأخَّر ما أسرَّتْ وما أعلَنَتْ) فضحِكَتْ عائشةُ حتَّى سقَط رأسُها
في حِجْرِها مِن الضَّحِكِ قال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أيسُرُّكِ
دعائي ) ؟ فقالت: وما لي لا يسُرُّني دعاؤُكَ؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (واللهِ
إنَّها لَدعائي لِأُمَّتي في كلِّ صلاةٍ) صحيح ابن حبان.
ومن صور محبته صلي الله عليه وسلم أنه آثر أمته
على نفسه وأهل بيته فخبأ الدعوة لهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لِكُلِّ
نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجابَةٌ يَدْعُو بها، وأُرِيدُ أنْ أخْتَبِئَ دَعْوَتي شَفاعَةً
لِأُمَّتي في الآخِرَةِ" رواة البخاري.
أي حب
هذا؟
وماذا
لو قارنا بين حبه صلي الله عليه وسلم لنا وحبنا له؟
لا
شك أن حب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر بكثير، أفلا يستحق صلي الله عليه وسلم أن نبادله
حبًا صادقًا، حبًا يفوق حبنا لأنفسنا؟ بلي والله
يستحق.
إذًا الواجب علينا أن نطيعه صلي الله عليه وسلم
فطاعته من طاعة الله عز وجل قال تعالى:" مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ
أَطَاعَ اللَّهَ ۖ " سورة النساء آية ٨٠.
وأن نقتفي آثره ونحي سنته ونذكره كثيرًا.
صلوات ربي وسلامة عليك يا رسول الله
أ/
وفاء عزالدين احمد
الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية
منطقة وعظ قنا

تعليقات
إرسال تعليق