الصبر على الحيض:كفارة الذنوب






الصبر على الحيض:كفارة الذنوب



سألت سائلة :هل تؤجر المرأة على الحيض؟



أقول وبالله التوفيق:



نعم إذا صبرت الحائض على الآلام والأوجاع واحتسبت الأجر عند الله، كان ذلك كفارة لذنوبها بإذن الله تعالى، فقد وردت أحاديث تثبت بأن المرض والمصائب والآلام والهموم إن صبر عليها المسلم فهي بمثابة كفارة له من الذنوب ؛ فعن أَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُ عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه" متفقٌ عَلَيهِ.



فمن المعروف أن المرأة تعاني أثناء الحيض من الآلام والتي تختلف مدتها وشدتها من واحدة لأخرى، فكل تلك الآلام تدخل في باب المرض الذي يثاب عليه المؤمن إذا صبر، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم.



فعليك أيتها المرأة أن تحمدي الله تعالى، و لتعرفي أن للحيض فوائد عظيمة للجسد فلتقرأي عنها في الطب ، وبجانب ذلك فإن من رحمة الله تعالى أنه قد أسقط عنها بعض الفرائض مثل الصلاة وحق الزوج أثناء الحيض رأفة بها وتخفيفا عنها. وهذا والله تعالى أعلى وأعلم.



الواعظة: شيماء السيد السيد أحمد.

مجمع البحوث الإسلامية.

محافظة القليوبية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز