ناهد زغلول تكتب ومازال القلب ينبض (2)




حدثت نفسى لحظة بعد سماع مقاله عم حسن وأدركت أن ما ظننته كان حقاو أن الذى جسد هذا التمثال لابدأن يكون نحاتا أوفنانا رائعا.

يبدو أن هذا الأمر مهما ومسليا بالنسبة لى... ياإلهي!!! قد مر بضع دقائق ساعتها تنبهت أنى ذاهبة للعمل وأنى متأخرة

تركته وذهبت لأركب سيارتى للذهاب للعمل.حيث أغرق كالمعتاد فى يوم طويل ملىء بالزحام وكثرة العمل المرهق.

مرت بى ساعات العمل حيث كان العمل كثيف للغاية إلى أن إنتهيت من عملى وعاودت إلى البيت وإن كان عناء السفر يزيدنى إرهاق وتعبا.

اركن سيارتى فى مكانها المخصص لها أسفل البيت، وأصعد السلم وإخيرا دخلت البيت ونزعت ملابسى على الفور حيث كان السرير بجانبى فرميت بجسدى عليه فلم أدرك أن الساعات تمضي مر بى الوقت سريعا.

إقتربت الساعة العاشرة مساءا حتى إستيقظت من نومي العميق حيث تناولت العشاء وفنجانا من القهوة المفضلة لى وجلست على الأريكة.

أفكر فى هذا الشخص وأتمنى أن أراه وأساله عن عبقريته الفنية التى تسكن جائشتى وتلاعب خيالى من تمثاله ذوي العين اللامعتين.

أتى الليل الدامس واعتدت كالعادة بفتح النافذة مرة أخرى لكـــى أراه ثانية، احدقت النظر بشده على بلكونه وإن كان شباكه مفتوحا والنور خافت كالعادة.

فجأة أضاء النور بشدة إلى أن دخل رجلا يبدو أنه يتحسس الأشياء، وإن كان عيناه تتركز فى إتجاه واحد لايلتفت.

شظف الهزيع الأخير من الليل والبرد تلمس جسدى وكــــأن السماء تمطر، دوى قصف الرعد بشدة والمطر يزداد والبرق يضرب السماء ليشقها بقوة، حتى أسرعت وأغلقت النافذة إلى أن أصبحت الثالثة بعد منتصف الليل حيث كفت السماء عن المطر.

أسدل البريق العاصف ذيوله وإنكشف الستار حتى ظهر صباح اليوم الثالث من يـــوم الجمعه وهو اليوم الوحيد المريح بالنسبة لى حيث أنه يوم العطلة الرسمية. كان البيت متسخا للغاية كل ركن من البيت به الكثير من الكركبه كل شىء فوق بعضه.

أعددت الفرشاة المخصصة للتنظيف وقمت بتنظيف البيت كاملا، حتــى مضت الرابعة عصرا.

بعد تناول الغذاء،وفى تمام الساعة السابعة مساءا ذهبت إلى النادى لأتقابل مــع أصدقائى ونستمتع باليوم لنتحدث سويا عن كل شىء خاص بنا.

تركنا النادى وذهبنا للتسوق لنشترى بعضا من الملابس الشتوية الموجودة بالســـوق والموضة التى نظهر بها، أخذنا فى المسير بالطرقات حتى وقع بصرنا إلى مطعم ويدعى "دلفى"

فكرنا معا لندخل المعطم ونجرب الأطعمه الخاصة به وجلسنا سويا فى المعطم وتناولنا بعضا من الأسماك البحريه حيث كانت الأطعمة لذيذة للغاية حتى مضى بنا الوقت.

ركبنا السيارة وذهب كلا منا إلى بيته بعد أن قضينا يوما ممتعا ملىء بالتنوع والتسلية، ذهبت إلى غرفتى لخلع ملابسى ومضى بعض الوقت وأصبحت الثالتة بعد منصف الليل، وددت كالعادة أمتع نظرى بسكون الليل والهدوء الذى يعم المكان وأطل على النافذة التى أمامى وكان باب غرفته مفتوحا كالعادة والنورخافت وفجأة....


عجوزا يلمس بيدى الفنان العبقرى لتدخله إلى غرفته نظرت إليه وأنا متعجبة...

(يتبع) 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز