ناهد زغلول تكتب:الطريق الى الله

  

حينما تختار النفس البشريه أن تنعزل عن عالمها إلى طريق الروحيات  العاليه التى ترتفع إلى أعلى دراجات الترقى والثبات النفسى الذى يجعلها أكثر توازنا  حيث تترك تلك الصراعات والاحساس بالخوف الداهم الكائن بداخلها الذى ترك أثرا عالقا جعل منها غمامة تحجب طفيف الضوء عنهافلم يبقى سوى ذلك الظلام الدامس  الذى غيم احساسها فلا تلامس اى. شىء من بواعث النور ليحرك  عامل التغيير فيها.

نتاج ذلك أنها تتخبط بين الحين والحين فلا تدرك مدى اهميتها الوجوديةولا تعرف مدركات التمييز بين الصواب والخطأ ..

تترك كيانها ينغمس فى ظلمات الحياة الزائلة والمغريات الزائفه...

وفجأة وبدون مقدمات:

ترى بصيص نور أت من بعيد كأن شيئاً يناديها لتخرج مسرعة  من قوقعتها المسكونه لتمسك قنديل نور   يضىء لها الطريق لتعرف أنها الحياة الحقيقية التى لم تراها  من قبل  بل تشعر وقتها أنها كانت تغرق فى بحور من الغفله بل وعتمة الظلام  التى كتمت أنفاسها وكونت التبلد بالإحساس بالحياة الصادقة المغطاه بالإيمان الكامل والموصلة لمعرفة انك مجرد مخلوق وكائن بشرى ضعيف قدرته مهماكانت قوتها  فهى   محدودة  وان القوة الدفع القوية لاتأتى الا من خالق القوة ذاتها مالك الملك جلا جلاله فبالتقرب إليه تكون القدرة والقوة على مشقة الحياة الموحشة.

حيث  يترك لنا الله تبارك وتعالى سبيلا اومفتاحايهدى للوصول إليه والانس به  .

فنحن ياسادة غافلين دوما عن ذكره  كأننا مكبلين بسلاسل المغريات  تشدنا إليها كأنها  أشبه بسجن  مؤبد ولكن... حينما تنمو الصحوه الروحية عندها ندرك أن التقرب  إلى الله والعودة إليه هو سيبلا للحياة الأبدية هذا الطريق السالك إذا ،يشد من عزيمتنا ويرفعها فى مكانة عالية  حيث يزيل براثن الحزن التى تركته الايام بمراراتها.

حيث أن غاية النفس مهمتها أن تعلوا إلى اعلى الدرجات لتبغى الرضا والقبول من المولى جلا وعلا بيده تقليب القلوب  وبعث النور و الهداية الى  النفس الراضيه المطمئنة بذكره والقرب منه.

فبريق الحياة عزيزى القارئ لايتأتى ا لا إذا انفصلت الجوارح من مكابدة جوانح. المغريات وصممت فى التغيير عن نفثات صدقها من مجابحة الدنيا وخوض انكبابه فى التفكير في إرضاء الحق تعالى لتروى عطش الفقدان من الذكر الاشتياق لفواتح الخير والبركات والتجليات ومجاهدتهالكل مايوصلها  الى المصير الحسن.