ناهد زغلول تكتب :لحظة إدراك
يتعامل المرء مع من حوله بعامل الميول فطبيعة القلب التى تنجذب إلى أشخاص من المعتبر أنهم مميزون لديه اويميل للتودد والتقدم اليهم
بأى وسيلة كانت.
فيتخيل فى قرارة نفسه ورؤيته الداخليه أن هذا العنصر احب البشر المتقاربين بفكرهم وروحهم اليه فيذداد عنصر الانجذاب القوى لديه ويشعر وقتها أنهم ضالته .فيعد بالنسبة له عامل هام ينبغى عليه أن يبذل مجهودا للوصول إليه اى كان.
وان القلب الذى يحتوى على نقاء وصفاء داخله دائما يبحث عنصر مشابه له لكى يتعايش بكينونته الجائشة لديه ويشعر بوجوده فيها ككائن بشرى خلقه الله تعالى ليحيا ويتكاثر مع غيره من سائر البشر.
وحينما يجد ضالته يشعر الشخص بالاطمئنان نوعا ما فينغمس بمشاعره تجاه هؤلاء ويسرى الابتسامه المتبادلة لتشعرك بالاهتمام الزائد والحب تجاهك والمتلاحق بمزيد من عنصر الاعجاب بأى شىء يصدر منك و المداعبة التى تتناغم عبر الضحكات العالية.
و الاشتياق والاحتياج دائما لوجودهم معك .
فيعد فى نظره قمة السعادة التى يحلم بها يوما ما.
ولكن تسمو تعلو ذاتك وترتفع مكانتك وصبح ذو شأن عظيم وتتميز بكيانك الذاتي عن هؤلاء
فجاة...
ينقلب عنصر الحقيقة فتتغير تلك الصورة المظلله بهاله نورانيه التى تعتبرها عنصر مشابه لك إلى اله قاتله مرصده معبئه بطلقات نارية ماهيتها القضاء عليك عمدا منهم فى فحوة ملامحهم المزيفة العارية منزوعة الستر مليئه بمكابدة الكره والحقد المبالغ فيه
نعم
هو تلك القلوب الناعمه التى تغللت اليك فى ملامح واهية تتطاير لتتركك كليم القلب مجروح الفؤاد وتشعرك بانك كائن غريب غير موجود على الاطلاق لمجرد شعورهم . بانك شخص مميز عنهم بكثير .
اخيرا تصحو من غفلتك وتشعر وقتها بلحظة ادراك

تعليقات
إرسال تعليق