اليوم العالمي للسلام






بقلم /الواعظةهاجر حمدي عبد الهادي

(منطقة وعظ الدقهلية).

أخذت كلمة السلام جمالًا وبهاءً ورونقًا ميزها عن غيرها ففي بنيتها نجد السلم والراحة والطمأنينة، وبمجرد ذكر بنيتها المتكونة من السين واللام والميم نستشعر الطمأنينة في نفوسنا والأمان 

كذلك تميزت كلمة السلام لما كانت اسم من أسماء الله الحسنى فالله هو السلام؛ هذه الراحة التي نشعر بها عند ذكر مبنى الكلمة تتضاعف أضعافًا كثيرة حينما نطبق معناها

لذلك حرصت منظمة الأمم المتحدة أن تجعل للسلام يومًا من أيام العام للاحتفال به ولتذكير جميع الدول والأفراد بأهمية السلام ونبذ العصبية والفرقة والخلاف، والاجتماع تحت راية واحدة في ظل عالم بعيد عن الحروب والعنف والإرهاب الذي نراه اليوم مسيطرًا على الكثير من البلاد

ولا يخفى علينا بالواقع المشاهد مصير الدول التي نما فيها الخلاف واتسع، وتربع على عرشها الإرهاب وانتشر فآلت خيراتها إلى خراب، وديارها إلى رماد، واشتعلت نار الفتنة، وانطفأت كل محبة، وأصبح الناس لا يستطيعون الحصول على لقمة عيشهم فماتوا جوعًا وتشردوا وتشرذموا في البلاد بين لاجئ، وبين من وافته المنية في طريقه للخروج من بلده التي لم يبق منها إلا مسمى البلد فقط

لذلك كان لزامًا علينا وأد الفتنة في مهدها، وعدم السير في أي طرق من طرقها، ومحاولة الجمع بين الخلافات في مبدأها حتى لا تتفاقم وتنتشر، وهذا دور الأزهر الشريف الذي احتضن جميع المذاهب وقارب بينها في مذهب وسطي لا إفراط فيه ولا تفريط

في نهاية المقال أشد على يد الجميع أن يتمسكوا بالسلم وأن لا ينساقوا وراء أي دعوة للفرقة والخلاف ودرء الخلاف ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا لأن نار الفتنة إذا شبت أحرقت الأخضر واليابس ولا يجني ثمارها إلا من اتبعها، فالداعيين إليها دائمًا يؤمنون أنفسهم خارج البلاد التي يروجون للخلاف والفتنة فيها فلنكن على بصيرة من هذا الأمر ونكشف هوية هؤلاء المغرضين الذين لا يرقبون في بلد إلًا ولا ذمة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز