الطفل ريان









الواعظة/ وفاء عزالدين أحمد

منطقة وعظ قنا



بنى الإسلام مجتمعًا متين قائم على الإخوة والمحبة والمواساة والتآزر، فكان المسلم يشعر بألم أخيه المسلم ويتمه وفقره، ويحس بمعاناته وحزنه ومرضه، ومع توالى الأيام وتصارع الأزمان تناست هذه القيم فالحياة المعاصرة جعلت الفرد يتمحور حول ذاته ولا يهتم بشؤون غيره ولا ما يكونوا عليه من الشدة والبلاء.

وهذا على خلاف ما بينه النبي - صلى الله عليه وسلم - وميّز المسلمين عن غيرهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى" رواة البخاري ومسلم

ولا يمكن أن يتحقق معنى الجسد الواحد في الأمة، حتى يكون المواساة

ولهذا فشعور المسلم بأخيه والوقوف بجانبه في المصائب وتقديم الإعانة والمساعدة له أمر في غاية الأهمية، وهذا ما رأيناه جليًا في قصة الطفل ريان، فمنذ استغاثة أسرة الطفل تكاتف العالم اجمع لتقديم المساندة والمساعدة وعرض خدماتهم لإنقاذ الطفل.

فمنهم من قطع مسافات كبيرة للوصول إلى مكان الحادث ليتطوع بالنزول إلى قاع البئر وإنقاذ الطفل، ومنهم من ساعد في أعمال الحفر، ومنهم من اختلطت دموعه بالدعاء ورفع أكف الضراعة راجيًا خروج الطفل من تلك الأزمة القاسية.

انتهت قصة ريان تاركة في قلوبنا جميعًا دروسًا وعبر وقيم جميلة وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المسلمون في كل زمان ومكان.














تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز