جاهروا بالطاعات
بقلم الواعظة إيمان عبدالموجود سرحان
منطقة وعظ الغربية
أصبح في مجتمعنا اليوم من يجاهرون بالمعاصي وكبائر الذنوب دون حياء أو خجل بدعوى التمدن والحرية دون مراعاة للدين والأخلاق والمبادئ والقيم ولم يكتفوا بالمجاهرة فحسب بل الأدهى والأمر أنهم يروجون لها تحت ستار الفن والتمثيل وماهي إلا أفعال فادحة وفواحش منكرة يأباها الدين والعقل والفطرة السليمة و بدعواهم أنها موجودة في قلةٍ قليلةٍ من المجتمع فهذا ليس مبررًا لترويجها لأن ذلك لا يمثل مجتمعنا مطلقًا وما هذا إلا محاولات لإظهاره بصورةٍ مشينةٍ وفتح لأبواب الشيطان على كل نفسٍ ضعيفةٍ تستبيح فعل هذه المنكرات لأن المجاهرة بها سيجعلها هينة سهلة لديهم.
لقد حرم الإسلام الفواحش وجرم نشرها والمجاهرة بها سواء كان فعلًا أو قولًا يقول تعالى: ﴿ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ ﴾.
الأنعام (120).وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:-" كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا كذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه".(صحيح البخاري ومسلم)
فستر النفس عن المعصية أمر ندب إليه الشرع وحث عليه والله عزوجل يستر العاصين ولا يفضحهم فكيف يجاهر البعض بالمعاصي عيانًا؟! فالأولى أن يكون الجهر بالطاعات والأخلاق الحميدة والمبادئ والقيم الفاضلة بدلًا من الكبائر والفواحش التي تهدم الأفراد والمجتمعات فلنجاهر بالطاعات حتى نكون قدوة لغيرنا و ليعلم العالم أجمع أننا أمةٌ مسلمةٌ وخير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وترفض الفواحش وتستنكرها.
تعليقات
إرسال تعليق