مناخ الفتن
بقلم الواعظة/ أمانى أحمد دسوقي
منطقة وعظ الإسماعيلية
تداعيات الأحداث المتتالية تشير إلى الاكتئاب لأن هناك من يتفنن في إظلام الصورة وتسليط الضوء على الجريمة والخداع والظلم وسلب الحقوق والقهر مُدعيًا أنها الحقيقة الوحيدة التي تجري الآن ناثرًا الخوف والغضب والاستنكار على كل شيء فكيف نخرج من هذه الحالة بدون خسائر نفسية أو عضوية؟
أولًا أن نحكم العقل والضمير فتلك الأحداث من فعل البشر وليست كارثة كونية أو بيئية أى أنها لا تغطي سماء الكون وأن هناك متنفس دائم بينك وبين الله تبارك وتعالى فلا توجه نظرك للغمامة السوداء والجأ إليه في كل صغيرة وكبيرة وستدهشك معجزاته في تحويل الأقدار إلى أحسنها وخذ بالأسباب
أما على الصعيد الآخر وهو جهات إعلامية غير ناضجة همها الأول والأخير هو جمع الأموال غير آبهة بالنتائج المنتظرة على الناس والمجتمع ككل حين تُلمع الخبائث فتنشر الفتن وينقلب الابن أو البنت على أباه وأمه ومدرسه وقائده بداعي أنهم قدماء ويجرونه معهم للأمس ولكن هو يسعى إلى اللحاق بأحدث الصيحات المسمومة المدفوعة على بلاد المسلمين لكى تخرب دينهم ومعتقداتهم بما تبثه القنوات الفضائية تلك من ملبس ومطعم وغناء هابط وحفلات ممولة من جهات مجهولة وتسليط الضوء على الجريمة والنساء الآتى يحملن سفاحًا وقهر الرجال وتصوير البطالة وانتشار المخدرات وتسبيط الهمم والنقم على الدولة والفقر والعوز حتى تنتشر الجريمة وغير ذلك كثير فتهدم بها الدول من خلال الشباب ولا يبقى من يدافع عن الدين والوطن إلا العجائز والنساء اللآتى فقهن للحيلة الرخيصة التي تهدف إلى الخراب والدمار فتسلط تلك الجهات أيديها داخل البلاد وتتحكم في كل شيء ولا يعد هناك وطن ولا أهل هذا إن بقى على قيد الحياة حتى السماء التى كان يستظل بها يجدها متغيرة في بلد آخر وهنا تتخبط خطواته وتظلم عيناه من كثرة الدموع والندم فلا تشيب النفس إلا عندما يحل الندم مكان أحلامها ولنا ولكم فى بلاد عربية عبرة بعد أن تفككت وتحزبت وخسف الصغير بالكبير
علامات ومؤشرات يجب أن ننتبه إليها وندع المصالح الدولية إلى من يقودها بسلام ونتوجه إلى بيوتنا ونصلح ما يحاول الإعلام الممول أن يفسده بداخلها
نحتاج إلى صحوة فالأمر جلل
الشباب الشباب أيها الحكماء والفلاسفة وجهات الدولة يجب أن تبطش سلطتكم بيد من حديد على كل من يستثمر أمواله في خراب عقول الشباب وتنتشر الرقابة على المواقع والمؤسسات التى تجذب الشباب إلى اللهو والانحراف والانخراط داخل سلوكيات وأساليب لا يجنون من ورائها إلا الضياع
وهل لى أن أهمس فى أذنك أيها الشاب والفتاة كن قويًا مهما واجهت من صعاب ولا تكترث بما يظهرون لك من محامد فيما يقدمونه من إغراءات وقت محنتك فقد علمتنى الحياة أن أكون أنيقًا في ألمي حبيسًا لدمعتي ولو كنت جالسًا على الجمر مُصدرًا الابتسامة فهى تذكرة المرور لقبول الناس فالشكَّاى البكَّاى رائحته كريهة تنفر الناس منه وقال الأولون أن النفس تميل للمال والسلطة فإذا رأت محتاجًا لا تخرج له إلا نفسًا ملتهبًا من حلقها وإن عاملوك بقسوة فعليك أن تُجيد التجاهل باحترام فليس الفقر إلا فقر الأخلاق والقيم والفقير من وجهة نظري هو من لا يملك إلا المال فقط هنا يجدوا حولك سُترة من حديد لا يقوى أحدهم على التغلب عليها فأنت قوي بدينك ووطنك وأهلك ومن حولك وغير ذلك تكون فريسة سهلة .
حفظ الله مصر وأهلها ومؤسساتها وحفظ الله الأزهر منارة العلم وبوابة الأخلاق والقيم.
تعليقات
إرسال تعليق