ايهاب زغلول يكتب :وماذا بعد رمضان!!!

 

رحل رمضان المبارك شهر النفحات والطاعات.. وهو الشهرالذي فضله الله عزوجل عن باقي الأشهر بقوله تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" والسؤال الذي يطرح نفسه.. ماذا بعد رمضان!!  وماذا علينا أن نفعل بعد رحيله فقد عَلمنا الضيف الكريم الصبر والإلتزام والقيام والأخلاق واحترام خصوصيات الناس والبعد عن الملهيات والموبقات.. وأن نقول مالا نفعل وأن ننصح الغير دون أن ننصح أنفسنا أولاً.. قال تعالى" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ".. هل بالفعل نحن صادقين مع أنفسنا وصادقين في الطاعة مع الله عزوجل هل عبادتنا مقتصره على رمضان والسعي في الخير والطاعة مقتصر على شهر دون باقي السنه.. هل سعي كلاً منا في عمله لتقوى الله والتزام الضمير على مدار العام.. هل أمسكنا ألسنتنا  عن سيئ القول وزجرنا أنفسنا عن العصيان وانتهاك حرمات الناس  وتتبع عوراتهم.. هل سلمت النوايا  وأصبح سلوكنا مناسبا مع عبادتنا فالدين المعاملة.. قال صلى الله عليه وسلم "رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى" أين نحن من خُلق  رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل سأل البعض نفسه عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ قبل أن يقف أمام رب العالمين؟ هل أدى كلاً مِنا ماعليه من أمانة ومسئولية تلك الأمانة التي حملنا الله أياها فقال رب العالمين "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" وقال تعالي"وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينََ". 

ياسادهَ أن صلاح الأحوال لا يأتي سوى بالمداومة على الطاعه والعمل الصادق ومحاسبة النفس والصدق مع الذات وإصلاح ذات البين والتزام المنهج الرباني قولا وعملا ليس في شهر دون آخر بكل كل الشهور والأيام، إنَّ الرسول ﷺ يقول: إنَّ الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".