فلننتبه




 بقلم /أسماء يوسف سعد الزمراني

منطقة وعظ كفر الشيخ

أيها الأب الغالي ،أيتها الأم الحنونة

إن ما نراه اليوم في عالمنا وشوارعنا من مواقف وأحداث يدمي لها القلب؛

أصبحنا وفي يقيننا أن أهم شئ لمستقبل أولادنا هو المال؛

نعم هو من الأهمية بمكان

لكن يا أبي هناك الأهم:

هناك قلبٌ ومشاعرٌ ومظهرٌ وخلق؛

قلب يحتاج إلى تربية على الفطرة التي خلقه الله عليها؛

فما من مولود إلا يولد على الفطرة

فلنحذر أن يَمُنّ الله علينا بهذه النعمة ثم لا نحسن تربيتها

فالله تعالى يقول:"الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"

(الكهف:٤٦)

ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول:

"كُلْكُمْ رَاعٍ وَكُلُكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَتِه"

(متفق عليه)

والكثير منا يخلط بين الرعاية والتربية في تنشئة أبنائنا.

فالمأكل والمشرب والملبس رعاية أما التربية فلا يرقى ولا ينتبه لها إلا القليل.

إن التربية كالزراعة، تضع البذرة و تتعهدها بالسقي والاهتمام وتزيل عنها الأضرار وتعرضها للبيئة المناسبة لنموها نموًا صحيحًا.

وتذكر أن كل ما تزرعه بولدك ستحصده في أفعاله وصفاته فازرع رحمًة وخيرًا تحصد صلاحًا.

ففي ظل هذا التطور التكنولوجي أصبح الخطر يلاحقنا من كل مكان

أصبح كل شئ متاح لأن المعلم الوحيد هو الإنترنت،

فلنكن نحن مع أبنائنا دائما فإذا لم يجدونا فهم مرغمون باتخاذ الأخلاء غير الأسوياء.

فلننظر إليهم عند خروجهم من البيت فلننظر إلى مظهرهم سواء ذكرًا أم أنثى فإن رضينا وإلا فنحن محاسبون عليه إن كان صالحًا أم طالح.

فلننتبه

انتبه أيها الأب الغالي فأنت أب في زمن أصبحت المادة فيه كل شئ

فأنت لست بنك متحرك او مصرف نقود ولابد أن ندرك أن رأس المال الحقيقي في الموارد البشرية وليست الاقتصادية.

ثم كيف تحب أن ترى ابنك



قم بتربية ولدك على ماتحب أن تراه عليه.

هل تحب أن تراه ذا شأن في الدنيا فقط أم في الدنيا والآخرة

لا مانع من تمني الأمرين؛

تمنى أن يكون ذا منصب رفيع في الدنيا لكن معه الخلق المسلم ،يراعي الله في كل صغيرة وكبيرة ،هذا هو الأساس، الإيمان والصلاح أولًا وأن النجاح الدنيوي مهم ومطلب رئيسي لكي يرفع راية الإسلام والمسلمين ويشجع الهدف الذي خلقنا لأجله.

نأمل ونرجو والخير فينا إلى يوم القيامة أن يكثر فينا الأب المربي والأم الفاضلة ليبحثا عن الطرق الصحيحة لبناء البيت المسلم وأطفال يفتخرون بأصولهم العربية لنُغيّر ولو شيئًا بسيطًا من الأخلاقيات المنحرفة ولن نيأس إذا كانت البذرة التي نزرعها في أولادنا نقطًة في بحر فالنقاط عندما تتجمع تكون سيلًا يجرف الجبال الراسخات.










تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز