سيدة الليالي
بقلم الواعظة: وفاء عزالدين أحمد
منطقة وعظ قنا
ليلة مباركة تختبئ في العشر الأواخر من رمضان لها خصوصية كبيرة عند المسلمين، من فاز بها فقد ربح، ومن فاتته فقد خسر، إنها سيدة الليالي
"ليلة القدر"، وقد نوّه القرآن الكريم، ونوّهت السنة النبوية المطهرة بفضل هذه الليلة، وأنزل الله فيها عز- وجل سورة كاملة "سورة القدر"
ومن فضائل هذه الليلة المباركة:
- أنها فرصة لمغفرة الذنوب لمن قامها إيمانًا واحتسابًا قال صلى الله عليه وسلم: "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" متفق عليه
-أن العبادة في هذه الليلة خير من العبادة في ألف شهر، قال تعالى: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ " سورة: القدر آية: ٣
- أن الملائكة تنزل فيها من السماء بأعداد لا حصر لها ولا تخيل، فينزلون إلى الأرض ويؤمنون على دعاء الناس إلى وقت طلوع الفجر قال تعالى: "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ " سورة: القدر آيه:٤
- أنها ليلة سالمة من كل شر قال تعالى: " سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)"
سورة: القدر آية: ٥
وقد كان صلي الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان من أجل إدراك هذه الليلة ونيل فضلها، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ" صحيح مسلم
فعلى المسلم أن لا يتوانى في طلبها في العشر الأواخر من رمضان وان يتقرب من ربه بشتى الأعمال الصالحة من قيام وقراءة قرآن واستغفار ودعاء وصدقة وصلة رحم وغير ذلك من الطاعات.
واحذروا من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ هذا الشهرَ قدْ حضَرَكُمْ، وَفيهِ ليلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شهْرٍ، مَنْ حُرِمَها فَقَدْ حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ، ولَا يُحْرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ" صحيح الجامع
اللهم بلغنا ليلة القدر، واجعلنا لنا فيها دعوة لا ترد

تعليقات
إرسال تعليق