ناهد زغلول تكتب:سيكولوجية الخوف
الخوف فى حقيقته المكنونة شعور ناجم عن الخطر أو التهديد من اى شىء يطرأ فى مخيلة الفرد وعن مدى مواجهة الخطر الداهم نحوه الذى يعتقد أنه لايستطيع مقاومته أو التغلب عليه بأى شكل من الأشكال .
فحينما يحس الفرد ذاته فى حدود فكره المنغلق وكينونة روحه المعذبه يتملق العقل جوانب فكريه ونتاج فكرى عقيم يصبح افه تهدد حريته ويعيش فى سقف افاته مهدد بالسقوط وانعدام ثقته بنفسه فتصبح صحته النفسية مدمرة.
ولكن هذا يختلف كليا عن نظرته للأشياء.
فمثلا تداركه بأنه لايستطيع أن يبنى مستقبلا ماديا وفيرا
او يقبل على مشروع مايريد تحقيقه والسعى قدما نحوه أو سفقه خاف أن يخسرها اوالى عمل يريد إنجازه..فتنحصر تلك الأفكار السلبيه فى دائرة عقله ويعجز عن تحقيق ما يتمناه فينغلق تلك الأبواب التى صنعت من مخيلته حاجزا ومانعا للوصول الى طريقة لصعود سلم النجاح.
فالخوف سواء أكان حقيقيا أو مخيلا يرجع إلى طبيعة الشخص ذاته وعن مدى مواجهته للامور بشكل فعال.وان كانت تلك العوائق التى يفردها أمامه أن كانت مثلا حقيقة لابد أن يطرح سؤالا أمام نفسه :
هل يكون مستعدا لمواجهتها ام لا؟
وعن إمكانيةالتخطى لتلك العقبات الناجمه أمامه وعن مدى صموده لتلاقيها.
طريقة الحل هى أساس توضع امامةعينه يفترضها حتى لو لم تكن حقيقة ليقترح عنما سوف يفعل لتجنب القلق والتوتر .
التحسين الذاتى المتطلب لتلك الأفكار التى يبنى عليها خطوط وهميه التى تكسر بشكل مباشر على السير قدما.
فهى تخل ايضابالتوازن الفكرى ويجعله دائماقلقا ومتوترا.
من هنا نقول إن الخوف هو شعور مكتسب ولم يولد به على الاطلاق تختلقه الظروف أو العوامل المحيطة به وتنتجه بذور فكره أيضا إلى حين خروجه عن السيطرة فيكون بالأمر غير صحى فيتعلق بسلامتنا الجسدية والنفسية والعاطفيه.
ولكن هذا يثير تساؤلا:
هل يؤثر الخوف على السلوك ؟
نعم بالطبع فهو يعوق طريقة التصرف التى ينبغى أن نتعامل بها مع المواقف بشكل ايجابي فيؤثر بشكل مباشر على مشاعرنا وطرق المواجهة بشكل اخلاقى فتحدث خلل فى تنظيمها فتكون الردود فى الأفعال اندافعيه وغير سويه على الاطلاق.
خلاصة القول عزيزى القارئ لابد أن ننظر إلى الخوف أنه عامل اختلقته الاوهام داخلنافيجب السيطره عليه ومنعه من التوغل حتى لا تتراكم عناصر المرض.
تعليقات
إرسال تعليق