ناهد زغلول تكتب :ضغائن النفس ومرارة تحملها
من الصعب لدى الإنسان أن يشعر بأن من حوله نفوس بشرية مريضة تلهث يوما لمحاولة إيذائك بأى شكل من الأشكال ممثلة فى صورة وحوش ثائرة تفرد انيابها لتلتهم جسدك لتشفى غليل النفس التى تملقت بها ليس هذا فقط لتهدأ ....ولكن يبقى روح العداء باقية تمارس صورتها الوحشية بشكل مخيف لايداهمها عاقل ولايقد رعلى إيقافها أحد.. كأنهاإتخذت طريقا لممارسة شرورها بدون إعتبار للحيز الإنسانى فتكون انت الضحية المممثلة على مسرح حياتها .
تلك النفوس الضعيفة التى لاتعرف مدى قوتها الذاتية إلا بأذى نفس أخرى لاعلاقة لها بما تحمله من أمراض.
كم مررنا نحن بهذا الشعور الموجع !!!!! الذى ترك أثرا عالقا بأذهاننا لانستطيع يوما أن نتنساها حتى لو قدرنا يوما ما على ذلك.
هو...ذلك الألم الذى نبتت بذوره إلى سائر جسدك.
ولكن هذا يثير تساؤلا:
هل شعرت يوما ما بالغربة ؟.........شعرت يوما ما بأنك غريب بين سائرالبشر وأنك وحيد هزيل لاتستطيع أن تتحمل هذا الشعور .
أعتقد أنت الوحيد الذى تستطيع الإجابة.
الكائن البشرىهذا كيان محسوس مخلوق على سطع الأرض إن كانت تحكمه تلك النفس البشرية التى أوجده الخالق جلا وعلا فى طبيعة وجوديته يبقى السؤال :هل لها الحق أن تتعذب بهذا الشكل؟.....
أم أناس مما يسمون أنفسم بشرييين هم أداة التعذيب التى أستخدمت غلولها كرباج لجلدالأنفس الأخرى وتحطيمها كليا.
فلابد أن نسلم لواقعنا تماما بأنه لايوجد بشر أو اناس طيبين فى محيط المعيشى... ولكن لابد أن ندرك بأن هؤلاء لم يكونو إلا قلة قليلة ومن الممكن أن سبب قلتهم هم لأنهم إذا وجودا بكثرة فقد أصبح الذى يمتلك قلب ملىء بالرحمة والعطف قد تلوث رغما عنه حتى يتماشى مع سائر البشر فاصبح حادا لايملك مشاعر لإرغامه بالتعايش مع الصنف الأخر...وإن كانت تلك المشاعرداخلهم فهى مهمله راكده لا يؤخذ بها ففى ظاهرهم مرغمون على ممارسة تلك الصفات الأخرى التى تخالف اصوليتهم ..
هذا الصمت المريب الذى يتولد بداخلك يجعلك تتعذب الأف المرات ولكن لابد ان تتدرك تماما أن الناس السيئون يعطوك عنصر التجربة
وإن كان تلك العقول الفارغة لاتملك شيئا سوى هذا العداءالغير مبرر لتمارسه عليك حيث ذكر المولى جلا وعلا هذا الصنف من البشر فى كتابه قائلا"فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا"
فلابد عزيزى القارىء!!!!! أن لا تعطيها الفرصة لهذا الجرم وتذكر دائما حينما تشعر بأن نفسك أصبحت مجهدة ومتعبة حينها تضيق المساحات وتدنو قدراتها وحينما تهدأ وتفوح نفسك تتسع وتفسح مكانها للذى كنت تريده.

تعليقات
إرسال تعليق