العيد...منحة ربانية










الواعظة- نوره موسى مشرف

منطقة وعظ كفرالشيخ

ما أجملها من لحظات،حين تشعر بلذة الفرح والسرور،بعد الجد والاجتهاد، فتنال رضا الله بطاعتك،وتفوز بسعادة الدنيا والآخرة،إنَّ العيد حقًا منحة ربانية من المولى جلَّ وعلا لعباده، ففي العيد يدخل السرور على القلوب، ويتناسى النّاس همومهم وخصوماتهم، ويذهبون لبعضهم البعض، ففي العيد صلة للأرحام ، ومودة للأهل والجيران، وشكر للخالق المنَّان أن بلغنا رمضان،وأعاننا فيه على الصيام والقيام، كما أنَّ العيد فرصة كبيرة من أجل ترسيخ معاني الإنسانية والود بين المسلمين،ومن أهم مظاهر ذلك،تلك الصدقات التي تخرج عند صلاة العيد،فتدخل السرور على القلوب ،وتزيد البهجة في النفوس،فيفرح بالعيد الصغير والكبير والغني والفقير، لذلك كان من أهم مظاهر العيد أيضًا،تلك العيدية التي يعطيها الكبير للصغير لإدخال السعادة في نفسه ،كما أنَّ من أهم مظاهر الإنسانية أيضًا، أن نواصل فرحة العيد بوصل الرحم وهي عبادة تستحق أن نتأملها ،كيف لا؟ ونبينا الكريم ( صلَّى الله عليه وسلم)يقول في الحديث الذي رواته السيدة - عائشة – رضي الله عنها ، قَالَتْ : قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالعَرْشِ تَقُولُ : مَنْ وَصَلَنِي ، وَصَلَهُ اللهُ ، وَمَنْ قَطَعَنِي ، قَطَعَهُ اللهُ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ 
فيجب علينا جميعًا أن نسعى إلى الإصلاح بين المتخاصمين، خاصَّة بين الإخوان الذين يكون بينهم مشاكل وعدم تواصل، و أن نضع حداً لهذه القطيعة بأن نجمعهم وأن يكون السعي لإرضاء الله أولاً ثم بث المحبة بين الإخوان وصلة الرحم ، نسأل الله تعالى أن يتقبل منَّا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالأسماء تعرف على أوئل الشهادة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالغربية

نموذج محاكاة الحياة النيابية والتشريعية فاعلية تثقيفية لطلاب أمانة وجه بحري بجامعة الأزهر

الغربية الأزهرية تشارك في فعاليات معرض الكتاب بفريق إنشاد ديني متميز